كورونا: الصين ترفض اتهامات بالتقصير… واستخبارات واشنطن تحقق.. ومنظمة الصحة تعيد التحقيق
جينيف ــ الرأي الجديد
قالت منظمة الصحة العالمية، إن المرحلة الثانية من التحقيق حول منشأ فيروس “كورونا”، يجب أن تشمل مزيدا من الدراسات في الصين، إضافة إلى المزيد من “التدقيق” في أنشطة مختبرات هناك.
وأعلن مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم، عن تشكيل مجموعة عمل دائمة للبحث عن منشأ فيروس “كورونا”.
وشددت المنظمة، على ضرورة التحقق من مختبرات مدينة “ووهان” الصينية، التي صدر منها الفيروس، إلى جانب فحص الحياة البرية وأسواق الحيوانات في الإقليم الذي ظهر به الفيروس لأول مرة.
وقالت إن على الصين – حيث تم اكتشاف الإصابات الأولى بالفيروس في ووهان (وسط) نهاية عام 2019 – أن “تتعاون بشكل أفضل لفهم ما حدث بالفعل”.
وتعرضت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة لضغوط مكثفة، لإجراء تحقيق جديد أكثر تعمقا في منشأ كوفيد-19، وذلك بعد تقرير نشرت خلاصاته في مارس من دون أن يبت في كيفية انتقال الفيروس إلى الإنسان.
ورفضت الصين انتقادات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي تحدث عن تقصير الصين في التعاون بخصوص التحقيق المتعلق بأصل جائحة “كوفيد-19”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، “إن بعض المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة، لا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد”.
وأضاف أن خبراء منظمة الصحة العالمية، تمكنوا من الحصول على كمية كبيرة من البيانات، وعرضت لهم الصين سطرا بسطر النقاط التي تتطلب اهتماما خاصا.
يذكر أن الاستخبارات الأميركية، تجري تحقيقا بشأن منشأ فيروس “كورونا”، بناء على طلب من الرئيس جو بايدن، الذي أعلن قبل بضعة أسابيع، أنّ الصين هي مصدر الفيروس، وعليها أن تدفع الثمن، وطالب منظمة الصحة العالمية بالتحقيق الفوري في هذا الموضوع، غير أنّ المنظمة، اعتبرت أن الأمر محسوم، وأنّ خبراءها حققوا في الأمر ولم يعثروا على ما يفيد تورط الصين.
ومن المقرر أن تقدم الاستخبارات الأميركية، تقريرها النهائي إلى الرئيس الأميركي، نهاية أوت المقبل.