بعد لقائه بالغنوشي: كورشيد يكشف تفاصيل ما دار مع رئيس حركة النهضة بشأن رئيس الحكومة والعلاقة مع قرطاج
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
قال مبروك كورشيد، النائب عن الكتلة الوطنية، أنّ استقالته من مكتب البرلمان، كانت بسبب غياب الحوار، وقبول الرأي المخالف، وأيضا على خلفية ما وصفه بـ “تغول حركة النهضة”، وإصرارها على تمرير قوانين ضدّ مصلحة البلاد، على غرار قانون الاتفاقية القطرية.
وكشف كورشيد، عن فحوى لقائه برئيس حركة النهضة مؤخّرا، الذي قال إنّ الغنوشي حاول خلاله، إقناعه بالعدول عن الاستقالة، غير أنّه أكد تشبثه بها، حسب قوله.
وأوضح كورشيد، أنّه عبّر عن رأيه بكل صراحة لرئيس حركة النهضة، بخصوص رفضه دعوة الحركة “لتشكيل حكومة سياسية”، واصفا إياها بحكومة ”الترميم”، قائلا في هذا السياق: ‘”فشل الحكومة يعني فشل رئيسها”.
ونفى النائب عن الكتلة الوطنية، أن تكون حركة النهضة عرضت عليه منصبا وزاريا خلال لقائه بالغنوشي، كاشفا أنه اقترح تشكيل “حكومة إنقاذ وطني”، يرافقها حوار لتغيير النظامين الانتخابي والسياسي..
واعتبر كورشيد أنّ حكومة المشيشي، فشلت في خلق مناخ إيجابي داخل البلاد، كما فشلت في إدارة الأزمة الصحية والمالية، ولا بد من إحداث تغيير جوهري في تونس، من شأنه أن يمنح الأمل للتونسيين، حسب رأيه.
واقترح كبديل عن “الحكومة السياسية”، الذهاب إلى حكومة من خارج المنظومة، وخارج البرلمان، تتكون من شخصيات خدموا البلاد سابقا، وكفاءات مشهود لها، تتعهد بعدم الترشح للانتخابات القادمة، مضيفا، أنّ الاتحاد مطالب أيضا بالمشاركة في إنقاذ تونس..
وشدد كورشيد، خلال حوار له مع “موزاييك”، على أنّ الاتفاق حول الحكومة القادمة، يجب أن يكون بين رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الجمهورية، بشأن الشخصية التي سترأس هذه الحكومة وتكون من خارج المنظومة .
ودعا في هذا السياق رئيس الجمهورية إلى حل هذا الإشكال، ووضع خطة عاجلة لإنقاذ تونس، قائلا: “هذا الحديث وجهته للغنوشي، ووجدت لديه أذانا صاغية، وهو بدوره أكد أن الحكومة السياسية ليست فكرة غير قابلة للتعديل”.
وانتقد كورشيد، الدعوات إلى هدم الدولة وإلى ثورة ثانية، معتبرا “أنّ الحراك الأول الذي عاشته تونس في 2011، كانت نتائجه وخيمة على تونس”، حسب تقديره.
في المقابل، اعتبر النائب، أنّ الدعوات للخروج إلى الشارع لإسقاط المنظومة، قد يكون حلا إيجابيا للضغط على الفاعلين السياسيين، وباستطاعته تغيير واقع تونس، وخلق إرادة جديدة لإنقاذ البلاد، حسب قوله.