“حركة الشعب” تطالب المشيشي بعدم الوقوع تحت “ابتزاز النهضة”
تونس ــ الرأي الجديد / فتحي الغانمي
اتهمت حركة الشعب، حركة النهضة، “بالسعي لاستغلال ضعف الدولة، وحاجة رئيس الحكومة للدعم السياسي، للضغط عليه لتفعيل صندوق الكرامة، وصرف تعويضات لمريديها وأتباعها تحت عنوان حقهم في التعويض عن التعذيب والقهر والاعتقال من طرف النظام السابق في وقت تعيش البلاد على وقع أزمة صحيّة خطيرة”..
ودعت حركة الشعب رئيس الحكومة هشام المشيشي، لعدم الخضوع لابتزاز حركة النهضة إثر مطالبتها بتفعيل صندوق الكرامة، وصرف التعويضات”.
وطالبت المشيشي، “بتحمل مسؤولياته كرجل دولة”، لحمايتها مما أسمته “الاستغلال الحزبي والنفعي” في ظل وضع يتطلب توفير كل الإمكانات لمواجهة جائحة “كورونا”.
وتابعت في بيانها “بغض النظر عن شرعية التعويض ومشروعيته… هذا السلوك انتهازي ونفعي تحاول من خلاله حركة النهضة استغلال الوضع في البلاد من أجل الضغط على رئيس الحكومة، وتحقيق مكاسب لأتباعها ومريدها علاوة على استغلال مجلس النواب، لإضفاء شرعية قانونية على هذا الانحراف الخطير”، وفق تقديرها..
وحثّت كل القوى السياسية والمنظمات الوطنية لما وصفته بــ “السلوك الأرعن لحركة النهضة”، وأهابت بالجميع لـ “العمل المشترك، من أجل منع حركة النهضة من استغلال الوضع الحالي، للاستفراد بالحكومة، ومقدرات ومؤسسات الدولة”.
يُذكر أنّ حركة النهضة طالبت مؤخرا بتفعيل صندوق الكرامة، وطالب رئيس مجلس شورى الحركة، عبد الكريم الهاروني مؤخرا، “بتفعيل صندوق الكرامة لتعويض ضحايا الاستبداد”.
وكان عبد الرزاق الكيلاني، رئيس الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليّات الإرهابية ورئيس لجنة التصرّف في صندوق الكرامة وردّ الاعتبار لضحايا الاستبداد، قد أكّد أنّه يجب توفير 3 مليارات دينار لجبر أضرار “الضحايا”.
ويرى مراقبون، أنّ من باب المغالطات التي تمارسها بعض الأحزاب والمنظمات، وحتى النقابات، القول أنّ التعويضات ستقدم لضحايا الاستبداد من حركة النهضة، فيما هي لجميع ضحايا الاستبداد من كافة الطيف السياسي والنقابي..
ويؤكد هؤلاء، أنّ هذه التعويضات سيتم جمعها من مساعدات وهبات لمؤسسات مالية دولية وإقليمية، بالإضافة إلى دول وبلدان تختار دعم صندوق الكرامة، ولن يكون للدولة التونسية دور في تمويل الصندوق ــ قانونيا ــ إلا بنسبة 10 مليون دينار تقريبا فقط..
ويعدّ بيان حركة الشعب، في نظر ملاحظين، جزء من المزايدة السياسية، في إطار خصومتها مع حركة النهضة..