عبد اللطيف المكّي يدعو إلى إعلان الحجر الصحّي العام لمدّة أسبوعين
تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
دعا وزير الصحة الأسبق، عبد اللطيف المكي، إلى إعلان الحجر العام لمدّة أسبوعين، وذلك للحد من قوة العدوى بصورة ملموسة تليها فترة حجر موجه يتمّ خلالها تطبيق إجراءات الوقاية الفردية والجماعية بصورة صارمة بالتبعية والتحسيس وبقوّة القانون.
وأكد عبد اللطيف المكي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أنه من الضروري إعادة الإعتبار للجنة العلمية وإعادة تشكيلها على أسس منطقية وإعطائها دورها كاملا في قيادة المعركة علميا، داعيا إلى إعلان الحداد الوطني لمدّة ثلاثة أيام على كل الأرواح التي فقدناها بسبب الكوفيد.
وشدّد المكي، على ضرورة إعادة تشكيل غرفة عمليات مركزية بالعوينة من كل الوزارات المعنية وغرف جهوية ومحلية تتبعها و تتمثل مهمتها أساسا في تطبيق القانون و الاجراءات الخاصة بالوقاية والتدخل الفوري لإنفاذ القانون، والمساعدة في تأمين توزيع المساعدات الاجتماعية والتدخلات الصحية والمعالجة الميدانية لأي أزمات أو أوضاع صعبة تطرأ.
وطالب وزير الصحة الأسبق، باجتماع الحكومة مع كل السلطات والجهات المالية لرصد ألف مليون دينار بأي طريقة كانت لتمويل إجراءات الحجر العام ولمعالجة آثاره السلبية على الفئات الإجتماعية الهشة وتوفير أدوية الكوفيد والتجهيزات الضرورية مثل أجهزة الأوكسيجين، مشدّدا على ضرورة فتح مستشفيات ميدانية في كل مركز ولاية وفي كل معتمدية كبيرة أو نائية لا تقلّ طاقة استيعاب كل واحد منها عن الثلاثين سريرا يتمّ تجهيزها بالتبرعات العينية للمواطنين (سرير، وسادة، حسابات، متاحف…) ويتمّ تجهيزها طبيا من قبل الدولة من ألف مليار المرصودة، مشددا على ضرورة استجلاب ما لا يقل عن ثلاثة آلاف جهاز أوكسيجين من الخارج.
واعتبر عبد اللطيف المكي، أن لا صوت يعلو فوق صوت معركة مقاومة الكوفيد وإنقاذ الأرواح، مبيّنا أن أغلب الولايات تعرف نسبة تحاليل إيجابية، تفوق الثلث من مجمل التحاليل بما يعني أن العدوى، على أشدّها بما سيرفع من عدد الإصابات والوفيات بطريقة جنونية، وفق تعبيره.
وأوضح المكي، أن هذا الوضع يقتضي ضرورة السيطرة على العدوى وربح معركة الوقاية من جديد، و “إلاّ فإن الجائحة ستعصف بنا ولا تزال تحتفظ بالكثير من المفاجآت السلبية”، حسب قوله.