“الشعب يريد” يدعو قيس سعيّد إلى إرجاع الأمانة للشعب … وإقراره بـ “الفشل” …
تونس ــ الرأي الجديد
وجّه حزب “الشعب يريد”، نداء إلى كل من الشعب التونسي، ورئيس الجمهورية، قيس سعيّد، ولفريق أول المتقاعد محمد صالح الحامدي.
وطالب حزب “الشعب يريد”، قيس سعيّد، بإرجاع الأمانة إلى الشعب التونسي، والإيفاء بعهده وإقراره بـ “الفشل”.
وفيما يلي نصّ البيان:
نداء للشعب التونسي،
نداء لسيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد،
نداء للفريق أول المتقاعد محمد الصالح الحامدي
إن ما تشهده تونس من أزمة صحية وإقتصادية وإجتماعية خانقة تفاقمت بفعل الأزمة السياسية الحادة بين رأسي السلطة التنفيذية وهو ما أدى إلى تعطل السير العادي لدواليب الدولة وظهور صراعات جانبية على الصلاحيات بين كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. ورغم تعدد النداءات ومبادرات الحوار ومحاولات رأب الصدع بين شقي السلطة التنفيذية، فإن الأزمة لازالت تتفاقم اليوم وسط تدهور مخيف للمقدرة الشرائية للمواطن وإزدياد لعدد المعطلين عن العمل وإرتفاع لعدد الوفايات الناجمة عن الجائحة الصحية العالمية مع تفكك واضح في مفاصل الدولة وإختلال رهيب في ميزان الدفوعات وتلاش سريع للطبقة الإجتماعية الوسطى و تسارع في معدلات الفقر و الخصاصة…
أمام كل هذه المخاطر لا زال المواطن يتابع المناكفات السياسوية داخل مجلس النواب الفاقد للشرعية بعد أن كشف تقرير محكمة المحاسبات حول الإنتخابات التشريعية والرئاسية خروقات جوهرية تمس من نزاهة وشفافية العملية الإنتخابية و تضع شرعية تلك الإنتخابات محل تساؤل وإستقصاء.
كما لازال المواطن التونسي يتابع فصول صراع حول الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يضرب عرض الحائط بمصلحة الدولة العليا ويعرضها إلى خطر التفكك ويكشف عن أنانية مفرطة ومراهقة سياسية تدير ظهرها لإستحقاقات الشعب التونسي العاجلة من تلقيح و شغل و مقاومة للبطالة و الفقر و التضخم.
و تبعا لكل ما سبق و أمام هذا الإنحراف الخطير بالسلطة من قبل من أؤتمن حفظ الوطن و مراعاة مصلحة الدولة العليا، و أمام إنسداد أفق الحوار بعد أشهر عدة من مبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل لجمع الفرقاء، يهم الهيئة التأسيسية لحزب الشعب يريد أن:
– تدعو كافة الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية والإجتماعية إلى عدم تمطيط الأزمة و الإقرار بالفشل و إنسداد أفق الحوار و إعادة الكلمة الفصل للشعب ليقول كلمته عن طريق إنتخابات تشريعية و رئاسية سابقة لأوانها مع ضرورة التوافق على تغيير القانون الإنتخابي حتى لا تصبح هذه الإنتخابات حلا عبثيا يعود بنا إلى نقطة البداية.
– تدعو السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الإيفاء بعهده لشباب تونس ليلة إنتخابه و تعهده بإرجاع الأمانة لأصحابها في حال فشله في تحقيق إرادتهم و مطالبهم.
– تدعو الأمير لواء المتقاعد محمد صالح الحامدي إلى تلبية نداء الواجب الذي وجهه له شباب تونس و طيف واسع من الشعب التونسي و الإنخراط في الشأن العام و الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة وعدم البقاء على الحياد أمام الخطر الداهم الذي يتهدد الدولة و الذي وصل مداه حتى أصبحنا نرى أطرافا توظف جنرالات لم تعرف لهم بطولات سوى توجيه الأشرعة ضد مسار الرياح أو إصلاح مركبات و عتاد.
حفظ الله تونس و شعبها، ولا عاش في تونس من خانها.