من غزة: الصورة التي أصابت الإعلام الإسرائيلي بالإحباط
تونس ــ الرأي الجديد
جالساً على كرسيه، وسط أنقاض مكتبه الذي تعرض للقصف الإسرائيلي، في محاولة لاغتياله خلال العدوان الأخير على غزة، والذي استمر 11 يوماً.. هكذا ظهر رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، خلال جولة ظهر فيها يتجول في شوارع قطاع غزة، ما أصاب الإعلام العبري بالإحباط..
وعلقت قناة “كان” على الصورة ذاتها بالقول: “هدايا السنوار لا تتوقف، وهذه المرة: السنوار على أنقاض مكتبه المدمر في العملية”، في إشارة إلى تحديه للاحتلال، الذي توعد باغتياله.
وعلقت صحيفة يديعوت أحرونوت بالقول: “لا يبدو أن السنوار في مزاج الخاضع لوقف إطلاق النار، الرجل يتحدث بنبرة عالية وبالتهديد والوعيد”.
ولم يكن الظهور العلني للسنوار 4 مرات في أقل من أسبوع على انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “عبثيا”، فالرجل – الذي تضعه إسرائيل مع رئيس أركان كتائب عز الدين القسام محمد الضيف كهدفين رئيسيين للتصفية الجسدية- بعث برسالة تحدٍ لافتة لإسرائيل، ورسائل أخرى في كل الاتجاهات.
وأثار ظهور “السنوار” الرابع، والطريقة التي تحدث بها من حيث المفردات، ولغة الجسد، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وفي شوارع غزة التي جال فيها سيرا على الأقدام، بعد أن تحدى الاحتلال بالإقدام على اغتياله، في رسالة اعتبرها مراقبون بمثابة تحدٍ علني ولافت لقادة الاحتلال بأنه لا يخشى الاغتيال.
وعكست جولة السنوار في شوارع مدينة غزة، ووقوفه غير مرة استجابة لطلب المارة من أعمار مختلفة، لالتقاط الصور التذكارية معه، تعاليا من الغزيين على آلامهم التي خلقتها الحرب الإسرائيلية، والتفافهم حول المقاومة، بحسب مغردين ونشطاء عبروا عن إعجابهم بالرجل وحديثه تحت وسم “المقاومة تجمعنا”.