حركة “حماس” في بيان مثير: الأمة تنظر إليكم… وتنتظر فعلكم لتخطوا على خطاكم… وتتحرك بحركتكم
الدوحة ــ الرأي الجديد
وجهت حركة “حماس” أمس، بيانا إلى الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي، تحدثت فيه عن نتائج الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والنصر الذي حققته المقاومة، بشكل أحدث زلزالا صلب الكيان الصهيوني، وغيّر معادلات كثيرة في المنطقة، على المستوى التكتيكي والاستراتيجي..
واتخذ البيان، شكل بيانات النصر، التي تتضمن معاني وعبارات من شأنها رفع معنويات الشعب الفلسطيني، واتخاذ هذا النصر المحقق في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية، نقطة انطلاق جديدة في مسار النضال الفلسطيني..
وفيما يلي نص البيان…
بيان صادر عن حركة حماس في القدس
يا شعبنا المرابط على أرضه، الحارس لمقدساته، الحامي لمسرى سيد الأنبياء
▪️ نبارك لأمتنا وشعبنا، ونبارك للقدس وأقصانا النصر، الذي حققته مقاومة شعبنا البطلة في معركة سيف القدس التي انتصرت للأقصى ومقدساتنا، ولبّـت نداء المرابطين والمرابطات والمقدسيين جميعا.
▪️ لقد انطلقت نداءات حرائر القدس ورجالها من قلوبهم المكلومة بفعل انتهاكات المحتل للأقصى وتدنيس حرماته، فلبت المقاومة العظيمة من غزة البطولة والكرامة النداء وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، فدكت كيان الاحتلال المسخ، وحولت أمنهم سرابا، لتؤكد أنه لا أمن ولا أمان للمحتل فوق أرضنا، فالرفض قادم إليه من تحت الأرض ومن فوقها وستمطر سماؤنا عليهم حمماً ونارا يصطلون بها؟
▪️ نتوجه بالتحية والإكبار لأبناء شعبنا في القدس على ثباتهم وجهادهم ومراغمتهم للمحتل ووقوفهم صفا واحدا أمامه رغم آلة بطشه ودماره، ونعاهدكم أن نظل معكم ولكم نبذل الغالي والنفيس حتى يعود أقصانا ومقدساتنا حرة أبية لا سلطان لغاصب عليها (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله).
▪️ كما نتوجه بخالص التحية والفخر والاعتزاز بشعبنا وأهلنا في غزة الأبية الذين وقفوا حصناً حصيناً ودرعا مكينا مع المقاومة، فتجند الرجال والنساء في معركة سيف القدس معلنين للعالم كله أننا نفدي الأقصى بمهجنا وأرواحنا ولن نتركه للغاصب المحتل.
▪️ والتحية موصولة إلى أهلنا في الضفة الغربية الذين ما فتئوا يلقنون العدو الدرس ألّا مقام لكم على أرضنا، وأن قدسنا ومسجدنا الأقصى دونهما الأرواح والمهج، فقدموا كوكبة من خيرة أبنائهم شهداء على طريق تحرير القدس وما زالوا على عهد المقاومة ومقارعة المحتل.
▪️ والتحية والإكبار لأهلنا في الأراضي المحتلة عام 48 الذين كان لهم دور فاعل ناصر لقدسنا وأقصانا، فهذا عهدنا بهم دوما وهم السند والنصير.
▪️ كما نحيي أمتنا في مشارق الأرض ومغاربها على وقفتهم انتصارا لمسرى رسول الله، ونحيي كل حر أبي على مستوى العالم انتصر للمظلومين وانتصر للحق ولشعبنا وقضيتنا.
أهلنا في بيت المقدس، أيها المرابطون الصامدون، تدعوكم حركة المقاومة الإسلامية حماس:
🔹 أولا: إلى مزيد من الوحدة والترابط بين كل مكونات شعبنا الوطنية والعائلية ونبذ كل من يسعى للتفرقة بيننا، فالمحتل سيسعى جاهدا للتفرقة والفتنة، فقد أغاظته وحدتكم وترابطكم، فالوحدة الوحدة.
🔹 ثانيا: لقد ارتقى لنا شهداء وأصيب لنا أبطال، واعتقل آخرون، فالتضامن معهم ومع أهاليهم واجب يفرضه علينا شرع ربنا.
🔹 ثالثا: إن مطامع المحتل بالمسجد الأقصى ما زالت قائمة، ورباطكم الدائم فيه يقطع عليهم خططهم ويربك حساباتهم، فرباطكم في ساحاته وأروقته المباركة من أعظم الجهاد وأقرب القربات لله تعالى، فاصبروا وصابروا ورابطوا، فالنصر يلوح في الأفق، فلا تبرحوا أماكنكم.
🔹 رابعا: لتبقى أعيننا متيقظة على أحياء القدس، لا سيما المهددة بالإخلاء والاستيلاء عليها (الشيخ جراح، وبطن الهوى، وعين اللوزة، ووادي الربابة، ووادي الحلوة، وحي البستان.
▪️ أيها المرابطون المجاهدون، يا شعبنا وأهلنا في القدس:
▪️ إن الأمة تنظر إليكم، وتنتظر فعلكم لتخطوا على خطاكم وتتحرك بحركتكم، فشاغلوا عدو الله وعدوكم، فلا يرتاح لهم جند، ولا يهدأ لهم حال، فأروهم منكم ما يرضي الله ورسوله، ويغيظ المحتل ويزلزل الأرض تحت أقدامهم وألهبوهم بنيرانكم، واجعلوا عيشهم علقما لاحقوهم في مستوطناتهم وثكناتهم، ليرحلوا عن أرضنا وبلادنا وقدسنا، فلا نامت أعين الجبناء، واعلموا أن نصر الله قريب، وإنه ناصر من نصره، “ولن يتركم الله أعمالكم”، و”إن غدا لناظره قريب”.