تحجير السفر على سمير الوافي بتهمة “التحيّل”… تفاصيل جلسة التحقيق.. ولماذا أوقف القاضي الجلسة ؟
تونس ــ الرأي الجديد / فتحي الشرنوبي
كشف محسن الدالي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس 1 اليوم الخميس 20 ماي 2021 أن قاضي التحقيق بالمحكمة قرر اليوم تحجير السفر على الإعلامي بقناة “التاسعة” سمير الوافي.
ونقلت إذاعة “ديوان” عن الدالي توضيحه أن سبب قرار تحجير السفر على الوافي قضية تحيل جديدة رفعها شخص على الوافي اتهمه فيها بالاستيلاء على مبلغ مالي، يقدّر بمئات الملايين..
وأضاف أنه بعد سماع طرفي النزاع، من قبل قاضي التحقيق اليوم، تقرر الإبقاء على الوافي في حالة سراح، مع تحجير السفر عليه، فيما قرر قاضي التحقيق كذلك، استمرار الأبحاث.
وعلمت “الرأي الجديد” من مصادر قضائية موثوقة، أنّ القضية تعود إلى نحو 8 سنوات، عندما حصل الوافي على مبلغ مالي ضخم من أحد الأشخاص، لإنتاج برنامج تلفزي، وقد توسط له هذا الشخص لدى إحدى البنوك بضمان مالي ضخم، على أن يحصل الوافي على قرض بنكي، يتم تسديده على أقساط..
غير مقدّم برنامج “لمن يجرؤ فقط”، لم يسدد أي قسط خلال عام كامل، ما جعل البنك، يسحب قيمة المبلغ من رصيد الشخص الضامن..
وعلمنا أنّ المدعي، حاول تسوية الموضوع مع سمير الوافي عدّة مرات، لكنّ هذا الأخير، لم يبد حرصا كبيرا على ذلك، وفق المعلومات التي حصلت لدينا.
واضطر الدائن للجوء إلى القضاء، لاسترجاع أمواله، متهما الوافي، بــ “التحيّل”، فيما تؤكد معلوماتنا، أنّ سمير الوافي، أبدى استعداده لخلاص المبلغ، بحسب الإمكانيات المتوفرة لديه، وهو ما ينظر فيه التحقيق القضائي حاليا في مستوى المحكمة الابتدائية بتونس.
وأفادت مصادر قريبة من هذه القضية، أنّ سمير الوافي، أبدى لمحامي الخصم، استعداده لخلاص الدين، مبرزا أنّ تأخيره كان بسبب ظروفه المالية، غير أنّ محامي المدعي، تمسك بطلباته..
وكان يفترض الشروع اليوم في جلسة مكافحة بين المدعي وسمير الوافي، لكنّ إصرار محامي الشخص الذي تقدّم بالقضية، جعل سمير الوافي، يتأثر صحيا، ويطالب قاضي التحقيق بتأجيل استكمال التحقيق، الأمر الذي استجاب له القاضي، بعد الرجوع إلى المدعي، وقرر تبعا لذلك، تحجير السفر على سمير الوافي، في انتظار استكمال بقية التحقيق، في غضون الأسبوع المقبل، على الأرجح.
ويبدو من ناحية أخرى، أنّ قضية التحيّل هذه، قد تحيل على قضايا فساد أخرى في علاقة بإحدى القنوات التلفزية، بما سيساهم في فتح ملف تمويل المؤسسات الإعلامية في تونس.