بنك أهداف الاحتلال في غزة: منازل المدنيين والطرقات والماء والكهرباء والمستشفيات
قطاع غزة (فلسطين) ــ الرأي الجديد
تعرض قطاع غزة المحاصر، لليوم السابع على التوالي، لعدوان إسرائيلي، هو الأعنف، تجاوز في حدته العدوان الواسع الذي استمر لـ 51 يوماً في عام 2014.
مجازر ضد المدنيين توسع، في محاولة إسرائيلية لدفع فصائل المقاومة الفلسطينية للاستسلام، والموافقة على تهدئة منزوعة المطالب، لا تشمل إلا وقف إطلاق النار في غزة، وتستثني مطالب الفلسطينيين بوقف الانتهاكات والتهويد في القدس المحتلة.
وفي الساعات الأخيرة، كانت المعركة على أشدها: المقاومة واصلت من وسط الدمار الهائل الذي خلفته القوة النارية المفرطة التصدي للعدوان والرد عليه، مع تواصل الجهود السياسية والدبلوماسية للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
استهداف المدنيين
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الحالي على قطاع غزة، استهداف المدنيين بشكل مباشر ودون إنذار مسبق، وأضحت مزيد من العائلات في غزة في عداد ضحايا العدوان، وشطبت عائلات جديدة من السجل المدني.
وتحول وسط شارع الوحدة، أحد أبرز شوارع مدينة غزة التجارية، إلى كومة من الركام والدماء. وما زالت فرق الإنقاذ بإمكانات بسيطة تحاول لملمة جراح الفلسطينيين من تحت الأنقاض، وترسل أنابيب الأوكسجين لمن هم تحت ركام المنازل المدمرة في محاولة لإبقائهم أطول فترة على قيد الحياة حتى الوصول لهم.
شوارع وبيوت ومستشفيات
إمكانات محدودة للغاية تلك التي تواجه بها طواقم الإنقاذ الفلسطينية تدمير عشرات المنازل فوق رؤوس ساكنيها، لكن الإصرار على مواصلة العمل هذا يعطي الأمل بالعثور على مزيد من الناجين، وسط دعوات لتحرك دولي لحماية المدنيين من التغول الإسرائيلي.
وإلى جانب المدنيين والبيوت الآمنة، يستهدف الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الطرق الرئيسية، والبنية التحتية التي تربط قطاع غزة ببعضه.
وفي شمال القطاع، دمر الطيران الحربي، فجر اليوم الأحد، الشارع الواصل بين مستشفى الإندونيسي ومفترق حمودة على مدخل بلدة بيت حانون شرقاً، ما يقطع الطريق للوصول للمجمع الطبي الأهم شمال القطاع بسهولة.
وفي مدينة غزة أيضاً، دمر القصف مفترقات رئيسية في شارع الوحدة الذي يصل مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع، مع مزيد من التدمير الذي يطاول خطوط الكهرباء والمياه، والتي باتت شحيحة الوصول إلى منازل الفلسطينيين.