3 حلول مع غزة… أحدها الانفصال الكامل.. وأعقدها هذا السيناريو المرعب..
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
قال خبير عسكري إسرائيلي إن “المواجهة الأخيرة مع حماس في غزة، أكدت أن الصدام بينهما أصبح روتينيا، ما يتطلب طرح ثلاثة حلول يمكن لإسرائيل تنفيذها في غزة، من أجل وضع حد لـ “تقطير” صواريخ القسام من غزة على مستوطنات الغلاف باتجاه سديروت، رغم أن “ثرثرات” مجلس الوزراء السياسي والأمني، لوضع حد نهائي لهذه الصواريخ باتت تهديدات خاملة دون جدوى”.
وأضاف “دان أركين” في مقال بمجلة “يسرائيل ديفينس” للعلوم العسكرية، أن “مهاجمة طائرات ودبابات الجيش الإسرائيلي لأهداف في قائمة البنوك المستهدفة، عقب سقوط كل صاروخ، ليس كفيلا بإنهاء هذا التوتر المتزايد في الجبهة الجنوبية، فلا يمكن قبوله في أذهان الإسرائيليين، وتشكل سببا لأن يعاني الساسة الإسرائيليون من التلعثم بسبب المخاوف من صواريخ القسام”.
3 سيناريوهات ممكنة
وأكد أنه “لم يعد مقبولا أن دولة ذات قوة عسكرية هائلة تجري “جولات نارية” مع منظمة مسلحة تتعهد باستئناف إطلاق البالونات الحارقة في الحقول الزراعية، وبات قطاع غزة مثل “عظمة ضخمة في الحلق الإسرائيلي”، وبات الفلسطينيون عالقين في حلقنا، مليونا نسمة عالقون بين إسرائيل ومصر والبحر، بعد أن فشلت آلاف الحلول التي تم اختبارها وتجربتها وطرحها”.
وأشار إلى أن “هذه السطور تسعى لتقديم ثلاث خيارات جديدة، يصعب تنفيذها جميعًا، ولكن ربما تحتاج إلى مراجعة، ويمكن القول إنها أحادية الجانب.
أولها إنعاش التنمية الاقتصادية لغزة، فمن مصلحة إسرائيل تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع الذي يعاني أعلى معدلات البطالة في العالم، ويشمل ذلك فتح مناطق الصيد، وبناء ميناء تجاري في البحر، وربما مطار صغير للسياحة الداخلية والرحلات الإقليمية”.
ونقل عن “أحد الوزراء الإسرائيليين أنه يؤيد ذلك، والجيش يعرف كيف يحافظ أمنياً على المناطق البحرية والمجال الجوي، دون أن يتعارض ذلك مع إعادة تأهيل غزة والبناء والبنية التحتية والتوظيف، والمساعدة بتطوير السياحة وبناء الفنادق والمزيد من الأموال القطرية، وصولا لإمكانية أن تتطور التجارة بين عشرات المستوطنات وقطاع غزة”.
و”الخطة الثانية“، تتحدث عن الانفصال التام عن غزة، حيث تقوم إسرائيل بفك ارتباطها بقطاع غزة ضمن فك ارتباط كامل، وفي وقت قصير نسبيًا، بجانب إقامة أسوار عالية حول الشريط الأفضل من الأجهزة الإلكترونية والهندسية لمنع الأنفاق وعبور السياج، ومنع أي احتمال للانتقال من قطاع غزة إلى إسرائيل، وإلغاء المعابر الكبيرة، والاقتصار على معبر صغير لحالات الطوارئ والأغراض الإنسانية”.
وأشار إلى أن “إسرائيل ليس لديها أي التزام بإطعام سكان قطاع غزة، لأن مصر والعالم سيفعلون ذلك، مثل اليابان والسويد والأمم المتحدة ومنظماتها، دون نقل المزيد من كميات ضخمة من الإسمنت والمواد الغذائية والأشياء الثمينة والأدوية، من خلال وقف قوافل مئات الشاحنات عن الاصطفاف لنقل المنتجات إلى القطاع، نحن نتحدث عن فصل كامل.. نحن هنا وهم هناك”.
وأكد أن “استمرار العمليات المسلحة والهجمات المختلفة، إذا استمرت من غزة، فإن إسرائيل ستتعامل مع أي عدوان عسكري خارج حدودها، وسيواجه هذا الانفصال عن غزة مقاومة شديدة من الداخل والخارج، رغم أن التوصية تتعلق بخطوة سريعة أحادية الجانب، لأن عملية فك الارتباط التي أقدم عليها أريئيل شارون، وانسحاب إيهود باراك من جنوب لبنان، ليستا كاملتين”.
القضاء على حركة “حماس”
وأضاف أن “الخطة ج”، تتعلق بالقضاء على حماس، وهذا أقل ما يجب القيام به، وتفاصيله ليست في هذا المقال، ولكن في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي والقيادة الجنوبية، لكن القضاء على حماس أفضل ما وعد به قادة إسرائيل، دون أن ينجحوا بالقضاء عليها، رغم أن الخطة الضرورية لتنفيذها تتطلب احتلال قطاع غزة، وتعيين حاكم عسكري”.
وأوضح أن “الخطة تشمل تدمير البنية التحتية للمنظمة وأصولها، وقواعدها، ومخزوناتها من الأسلحة والذخيرة، وضرب الأبراج السكنية التي تخبئ تحتها الحركة قاذفات وأسلحة، واستهداف الوحدات والدوريات وألوية الكوماندوز، وتوجيه هذه “العمليات الجراحية” بشكل جيد، إلى قلب أنشطة حماس العملياتية والاقتصادية، ومثل هذه العملية ستصعب على الحركة عملية التعافي”.
وختم بالقول إن “الخطة ج”، لا تخلو من المخاطر، والقتال العنيف، والإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، ولكن من الواضح للجميع أنه في يوم من الأيام، إذا لم تتوقف حماس عن مهاجمة المستوطنات، فلن يكون أمام الجيش الإسرائيلي سوى التوقف عن ردود الفعل المؤقتة على كل جولة صواريخ، وإنما اتخاذ قرار نهائي بإغلاق الحلقة، مرة واحدة وللأبد”.
المصدر: مواقع فلسطينية