العياشي زمال: ما يجري في البرلمان لن يؤدي إلى سحب الثقة من رئيس المجلس..
تونس ــ الرأي الجديد
أوضح العياشي الزمال، القيادي والنائب في التيار الديمقراطي، أن الوقت قد حان بخصوص مسألة سحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، إلى النظر إلى هذه المسألة في إطار أشمل وأوسع من البرلمان..
وأعرب الزمال في حواره اليوم مع جريدة “الصباح”، عن يقينه، بأنّ “وجود الغنوشي رئيسا للمجلس، صار حجر الزاوية في تموقعات سياسية أكبر، في علاقة بالصراع مع رئيس الجمهورية، وفي علاقة أيضا بالحكومة”، مشيرا في هذا السياق، إلى أنّ “منطلقات خصوم راشد الغنوشي مختلفة، وتصح عليهم الآية الكريمة “تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى”، قائلا: “هناك من هو في الظاهر يريد عزل الغنوشي، وهو في الحقيقة مع بقائه في منصبه، لأن ذلك يمنحه شرعية، ويبرر له أفعاله، ويعفيه من المسؤولية، وهناك أيضا من يستغل تواجد الغنوشي في رئاسة المجلس، للتموقع السياسي خاصة في علاقة بالحكومة، وهناك من يرغب في بقاء الغنوشي ليواصل تسجيل نقاط سياسية فقط”.
لكنّه أكد في الإطار ذاته، إلى أنه ليس هناك أي اتفاق على خليفة الغنوشي في رئاسة المجلس، مشددا على أنّ “قلة هم من يريدون فعلا تغيير رئيس المجلس، لأن البرلمان هو جوهر العملية السياسية، والتوازنات السياسية اليوم، وتغير تموقعات النواب، ومواقف الكتل والأحزاب، لن تؤدي في تقديري إلى نجاح المساعي في سحب الثقة من رئيس المجلس”.
وأكد من جهة أخرى، أنّ “الفوضى في قصر باردو ستتواصل سواء بقي راشد الغنوشي رئيسا للمجلس أو بدونه، لأن هناك من هو حريص على إفشال عمل المجلس”..
وشدد على أنّ الحل للخروج من المأزق الراهن، هو “تركيز المحكمة الدستورية”، داعيا جميع الأطراف والفاعلين السياسيين، إلى القيام بكل التنازلات الضرورية لتركيز المحكمة في أقرب الآجال”، وفق تعبيره.