شورى “النهضة” يطالب المشيشي بتفعيل التحوير الوزاري…
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
دعا مجلس شورى “حركة النهضة”، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة هشام المشيشي، إلى تفعيل التحوير الوزاري الذي كان مجلس نواب الشعب، قد صادق عليه منذ 3 أشهر.
واتّهم المجلس، رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بتعطيل التحوير الوزاري، معتبرا أن ذلك أثّر على الآداء الحكومي، وعطّل مصالح ودواليب الدولة.
وطالب الحزب، قيس سعيّد والمشيشي، باتخاذ الخطوات المناسبة لإنهاء أزمة التحوير الوزاري، التي ذكّر بأنّها طالت وفاقمت الأضرار على عديد المستويات، مشدّدا على أنّ أيّة عودة للحكم الفردي مرفوضة من الشعب ولن يسمح بها.
وشدّدت الحركة، على ضرورة أن يضع رئيس الجمهورية الوضع الصحي والاقتصادي على رأس سلم أولويات الدولة، ويتجنّب كل ما من شأنه تقسيم التونسيين، أو اعتماد تأويلات فردية للدستور تعطّل مصالح الدولة والمجتمع، مبرزا أهمية دعم كامل الحكومة، وتقوية الحزام السياسي والبرلماني وتعزيزه، بما يحقّق الاستقرار، ونجاعة العمل الحكومي والاستجابة لتحديات المرحلة.
ولفت البيان، إلى أن “الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحيّة الخطيرة بالبلاد هي على رأس الأولويات التي يجب أن تحظى باهتمام مؤسسات الدولة، لأنها ذات صلة مباشرة بحياة التونسيين وبصحتهم وبمقدرتهم الشرائية”، مطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهد في مواجهة الوباء، والتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية على الفئات الهشّة والمتضررة، متقدّما بالتحية لـ “الطاقم الطبي الذي يقاوم في الصف الأول الوباء رغم تواضع الإمكانات”، داعية “كل فئات المجتمع إلى مزيد التضامن حتى تتجاوز البلاد هذه المحنة بأقلّ الخسائر”.
وثمّن بيان مجلس شورى “حركة النهضة”، الصادر إثر اجتماع عقد يومي السبت والأحد 24 و25 أفريل 2021، وخصّص لمناقشة الأزمة السياسية والاقتصادية والصحية التي تشهدها تونس، والحلول الممكنة لتجاوزها، “مبادرات المجتمع المدني في دعم جهود مواجهة وباء كورونا”، خاصّا بالذكر “نجاح تنسيقية جمعيات التونسيين بالخارج SOLID 19 في ارسال 2000 جهاز تنفس اصطناعي كهبة تم توزيعها على مختلف المستشفيات”.
واعتبر مجلس الشورى، “اللقاءات السياسية والتشاوريّة التي جمعت الحركة مع عدد من الأحزاب والكتل البرلمانية ومنظمات وجمعيات وطنية، للبحث عن مخارج للأزمة السياسيّة التي تشلّ البلاد وتعيق تقدمها”، إيجابية، موصيا بـ “مواصلةالمشاورات والانخراط في كل المبادرات السياسيّة الجادّة التي من شأنها دعم استقرار البلاد وحماية مؤسسات الدولة وإطلاق الإصلاحات الضروريّة”، محييا “العديد من الفعاليات السياسية والمدنية والفكرية الدستورية المختلفة التي عبرت بوضوح عن انحيازها للديمقراطية وعلوية الدستور ويعتبر ذلك أفضل ضمانة لحماية المسار الديمقراطي”.
وحذّر شورى “النهضة”، من “كلّ عمل فيه تراجع عن مكتسبات الثورة من حرية وديمقراطية”، مشيرا إلى أنّ “أيّة عودة للحكم الفردي مرفوض من الشعب”، وإلى أنه لن يسمح بها، معتبرا أن الآلية الوحيدة لحلّ الأزمة السياسية هي الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات في اطار دستور البلاد وقوانينها”.
ودعا المجلس “كل الأطراف السياسيّة والمنظمات والمجتمع المدني إلى تعزيز كل مقومات الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي للمجتمع التونسي والنأي بالبلاد عن كل دعوات التفرقة والتقسيم”، معبّرا عن دعمه الكامل للجهود المبذولة لإنجاح المسار السياسي في ليبيا.
وعبّرت الحركة أيضا، عن “مساندتها المطلقة لانتفاضة القدس في وجه جرائم الاحتلال الصهيوني”، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانيّة والحقوقيّة وأحرار العالم بـ “التجنّد الفعّال لحماية الشعب الفلسطيني من هذه الجرائم المصادمة لكل القوانين والقيم الانسانية”.
يذكر أن مجلس شورى “حركة النهضة”، اجتمع في دورته 49 يومي أمس وأوّل أمس، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للحركة وأعضاء الكتلة البرلمانية، وأعضاء المكتب السياسي، ورؤساء مجالس الشورى الجهوية والكتاب العامين للجهات والخارج لمناقشة الأزمة السياسية والاقتصادية والصحية، التي تشهدها البلاد والحلول الممكنة لتجاوزها.