مديرة صندوق النقد الدولي توجه رسالة إلى رئيس الحكومة… هذه تفاصيلها ومضمونها
تونس ــ الرأي الجديد (خاص)
نوهت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، جهود الحكومة التونسية في معالجة أزمة كوفيد 19، من خلال العمل على حماية أرواح الناس ومعيشتهم، فضلاً عن دعم قطاع الصحة، والأسر والشركات الأكثر تضررا من الأزمة.
وأعربت كريستالينا جورجيفا، عن ارتياحها لتصميم الحكومة التونسية، على التحاور مع الشركاء الاجتماعيين في تونس، ومع شركاء تونس الدوليين، فيما يتعلق بالإصلاحات ذات الأولوية التي يتعين تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، لضمان انتعاش اقتصادي قوي، من الضروري أن يعتمد على برنامج إصلاحي، من شأنه أن يكون محور المفاوضات مع الصندوق، برنامج يعالج بشكل أساسي، عوامل الضعف والصعوبات التي تواجهها البلاد.
ولاحظت مديرة صندوق النقد الدولي، أن التوصيات الأخيرة التي أعقبت المشاورات التي دارت بين الحكومة ووفد الصندوق، بناء على المادة الرابعة، تعدّ ضرورية لضبط القضايا التي يتعيّن مناقشتها.
واعتبرت جورجيفا، في هذا السياق، أن الدروس الناجمة عن البرامج التي يدعمها الصندوق، تعدّ أساسية لإقامة الحوار مع صندوق النقد الدولي.
وأشارت مديرة الصندوق، إلى ضرورة “تقديم تفاصيل البرنامج الإصلاحي للحكومة”، وأبدت موافقتها لرئيس الحكومة، هشام المشيشي، بخصوص اتجاهات عملية الإصلاح، التي يجب أن تحقق هدفين، هما: تحقيق الاستقرار الاقتصادي في آجال سريعة، والتوصل إلى نمو مستدام يحترم البيئة، ويوفر الوظائف في أمد متوسط..
وفيما يتعلق بالإصلاحات المزمع القيام بها، عبرت كريستالينا جورجيفا، عن تطابق وجهة نظرها مع الحكومة، بضرورة المواجهة الحاسمة لمشكل توازنات المالية العمومية والديون، واعتماد إصلاحات طموحة للمؤسسات العمومية ولكتلة الأجور في الوظيفة العمومية، ودعم الطاقة، فضلا عن الاستمرار في تحسين مناخ الأعمال، واستقرار القطاع المالي، والحماية الاجتماعية والحوكمة.
وأعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، عن تكليف فريقها لبدء ما أسمته بــ “المناقشات التقنية” مع الوفد التونسي الذي سيزور واشنطن الخميس القادم للشروع في مفاوضات ثنائية، تمهيدا للحصول على مساعدات مالية، تعول عليها الحكومة لتجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة.
وفيما يلي رابط نص رسالة مديرة صندوق النقد الدولي إلى رئيس الحكومة، هشام المشيشي…