بسبب التدوينة “الفضيحة” حول وزير الدفاع: يسري الدالي “يهاجم” طارق الفتيتي
تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
انتقد النائب عن كتلة “ائتلاف الكرامة”، ورئيس لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح، يسري الدالي، تدوينة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، طارق الفتيتي التي تناول فيها مراسلة البرلمان إلى وزير الدفاع، قائلا: “مالذي آلمك… ولماذا الأفلام”؟
وإعتبر يسري الدالي، في تدوينة مطوّلة له على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن الفتيتي نشر “كمّا هائلا من المغالطات، ليبدو في حالة هستيرية ومتألمًا”، متابعا: “سأضطر لإجابتك هنا في هذا الفضاء ”الأزرق” رغم أني كإبن الإدارة التونسية كنت أفضل أن يخوض نائب رئيس مجلس نواب الشعب في الأمر عبر اتصال رسمي أو مراسلة يتم الرد عليها بمثلها، لكن نزولا عند نزولك سأجيب، وهاو باش نوسع معاك بالي مليح مليح”..
واستغرب الدالي، في تدوينته تظاهر النائب طارق الفتيتي، بـ “الذهول والألم والدهشة من المراسلة”، موضّحا له أسبابها:
“أولا المراسلة ليست سرية، هي صادرة من مؤسسة تشريعية ورقابية إلى عضو في الحكومة ووزير وزارة سيادية، وحرصا على شفافية عمل لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح، تم الاتفاق يوم الخميس الفارط خلال اجتماع مكتب اللجنة وبإجماع الحاضرين، على دعوة وزير الدفاع الوطني لجلسة استماع حول النقاط الموضحة في المراسلة المنشورة.
وتم الاتصال برئاسة المجلس للتنسيق حول أمر دعوة وزير الدفاع، خاصة وأن اللجان التشريعية تعمل وفق اجراءات استثنائية بعد قرار مكتب المجلس على إثر جائحة كورونا.
المراسلة ليست سرية، ووزير الدفاع سيحضر جلسة استماع سيتم بثها مباشرة على صفحة المجلس، فأخبرني بربّك ماذا يؤلمك في هذا؟؟
لم نقرأ لك حرفا واحدا حين قامت الفاشية عبير ببث جلسات سرية على صفحتها مباشرة، ولم نرك توشح بوجهك حتى عندما قامت ببث اجتماع مكتب المجلس وسربت وقانون جزر الاعتداء على الأمنيين، لم تتألم حينها، كان تو تحيرت مواجعك وتفكرت انك ولد الادارة؟
ثمّ بكل صحة رقعة تعطي تعليمات لوزير الدفاع بعدم تلبية دعوة لجنة تشريعية في مجلس نواب الشعب؟ هذا تصرف نائب رئيس المجلس؟ هذا شتعلمت في الإدارة؟ والا فما مدرسة أخرى تعلمت فيها الشي هذا؟ خاطر تصرفات فكرتنا في تقارير لجان التنسيق والشُّعب.
عمل سري؟ مراسلة سرية؟ فقط لأنها موجهة لوزير الدفاع؟ من أخبرك بالله أن وزير الدفاع لا يتحدث الا في جلسات سرية؟ ولماذا الدفع نحو السرية مافهمتش، تي خلو الشعب يسمع ويشوف، في النهاية الجلسة لن تتحدث عن استعدادنا للحرب ولا عن عدد مدافعنا وجودة أسلحتنا ولا عن مدى استعدادنا المواجهة اي خطر والدفاع عن الوطن..
ثم، في حالة غياب رئيس المجلس، يتعطل العمل الاداري؟ من تريده أن يمضي المراسلات غير رئيس ديوان رئيس المجلس أو الكاتب العام.. تحب انت تصحّح وفق فهمك البسيط هذا؟
على كلّ، كنت أتمنى أن لا أقرأ لنائب رئيس المجلس تدوينة فضيحة كهذه، وكان من الأجدى أن تستشير وتتفحص في الأمر قبل كتابة تدوينتك حتى لا تتألم أكثر، كان عليك الاستفسار لتفهم وتريحنا من التفاهات”.