لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام تدعو البرلمانات العربية لتجريم التطبيع
الرباط ــ الرأي الجديد (خاص)
عقدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام (مقرها المغرب الأقصى) التي ترفع شعار: “متحدون ضد التطبيع”، اجتماعها الأسبوعي برئاسة الأستاذ خالد السفياني وحضور ممثلي المؤتمرات والهيئات الشعبية العربية.
المجتمعون خلال اليومين الماضيين، استهلوا اجتماعهم بتوجيه تحية اعتزاز وتقدير لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني على المواجهات المستمرة منذ أول أيام شهر رمضان المبارك، بين المرابطين والمرابطات في الأقصى وحوله، وبين قطعان المتطرفين الذين يحاولون اقتحام الأقصى. كما حيوا عموم أبناء الشعب العربي الفلسطيني في المواجهات البطولية مع الاحتلال في يافا والخليل ونابلس وكل فلسطين.
ورأى المجتمعون في حفل التكريم الذي أقامته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب، للمناضل الكبير النقيب عبد الرحمان بنعمرو، بعد الاعتداء عليه في وقفة يوم الأرض في الرباط، الرافضة للتطبيع، تكريما باسم الأمة كلها، لمناضل بلغ الثامنة والثمانين من عمره، وما زال ينزل إلى الشارع محتجا على التطبيع، ومدافعا عن فلسطين، في تعبير عن الموقف الحقيقي لشعب المغرب من التطبيع… واعتباره قضية فلسطين، هي “أم القضايا”، ومقياس وطنية كل وطني، وعروبة كل عربي، وتقدمية كل تقدمي، وإيمان كل مؤمن، وصدقية كل متحدث باسم حقوق الإنسان.
وقد استعرض المجتمعون تقرير الاجتماع التحضيري للهيئات المناهضة للتطبيع في الوطن العربي في يوم الأرض (30)، وتقرر إحالته إلى لجنة الصياغة التي شكلها الاجتماع، لإعداد ورقة العمل التي ستعرض على الاجتماع التأسيسي لهيئة التنسيق الشعبية العربية المنتظر انعقاده في الخامس من جوان القادم، لإعلان الهيئة والخطوات المنوي اتخاذها.
وحيا المجتمعون، روح صديق فلسطين والقضايا العربية، وزير العدل الأميركي السابق، رامزي كلارك، الرئيس الفخري للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين، وقرروا المشاركة مع العديد من الشخصيات العربية والدولية، في أمسية الوفاء التأبينية التي يقيمها المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن يوم غد السبت، 24 أفريل الجاري.
كما درس المجتمعون سبل تطبيق مقررات المؤتمر العربي العام: “متحدون ضد التطبيع” لا سيّما العمل على تأسيس ملتقيات متخصصة لمناهضة التطبيع.
ووجه المجتمعون التحية، لعدد من أعضاء مجلس الأمّة الكويتي الذين يعملون على إصدار قانون يجرم التطبيع مع العدو، في موقف يجسّد التزام الكويت القومي والتاريخي بقضية فلسطين وقضايا الأمّة..
ودعا المجتمعون جميع البرلمانات العربية، إلى الحذو حذو الكويت، في السعي لإصدار تشريعات تجرم التطبيع في بلادها.
وتوقف المجتمعون أمام وقفة وزير الرياضة الماليزي، الرافض لمشاركة رياضيين صهاينة في دورة رياضية في بلاده، مما أدى إلى إلغاء الدورة بأسرها، بما يؤكّد سلامة خيار الشعب والحكومة في ماليزيا، وصلابته في دعم القضية الفلسطينية، فيما نرى حكاماً عرباً ومسلمين في أقطار أخرى يهرولون نحو التطبيع مع العدو.