في السجون التونسية: تعذيب الموقوفين بالأسلاك الكهربائية.. وعصي البيسبول
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
أقرّ فتحي جراي، رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، بوجود تعذيب في تونس.
وقال جراي “إنّ تونس ليست بلدا خاليا من التعذيب ولا تتصدى له”.
وكشف رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، عن استعمال بعض أعوان الأمن، “جرعة عالية من العنف ومبالغ فيها”، عند التصدي للاحتجاجات الليلية، التي حصلت في جانفي الماضي.
وأكد جراي، أنّ الهيئة سجّلت تجاوزات ومداهمات، واستعمال أدوات غير نظامية على غرار مخلّفات أسلاك كهربائية وعصي البيسبول”، عند تعذيب الشبان المحتجين، على حدّ قوله.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السجون التونسية، أكّد رئيس الهيئة في حوار مع “موزاييك”، أنّ تونس في الحد الأدنى من المعايير الدولية، بل “خارج المعايير فيما تعلّق بظروف الإقامة في السجون، حيث أنّ آلاف المساجين لا يملكون أسرّة، ويفترشون الأرض”، مضيفا: “هناك إهانة للذات البشرية.. وإهانة لكرامة المساجين”.
وكشف جراي، أنّ معظم وكلاء الجمهورية في تونس، يتّخذون قرار الإيداع بالسجن من عدمه عن بعد، في الوقت الذي يفترض به أن يستمع وكيل الجمهورية للمعني بالأمر، قبل أن يقرر فيه.
ودعا وزارة الداخلية إلى تطوير آلياتها في التعامل مع الموقوفين، وإلى ضرورة التخلي عن الآليات البالية والديكتاتورية، التي تتعلّق بالإكراه على الاعتراف.