تبادل “طرد دبلوماسيين”… روسيا تواجه “حصارا” من قبل خصومها
واشنطن ــ الرأي الجديد
فجرت عقوبات أمريكية على روسيا، أزمة تبادل طرد دبلوماسيين بين الأخيرة وحلفاء واشنطن في أوروبا، واتسعت رقعتها أمس، لتشمل دولا عديدة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، إبعاد القنصل الأوكراني في مدينة سان بطرسبورغ، ألكسندر سوسونيوك، على خلفية “تلقيه معلومات سرية حول الأجهزة الأمنية” في البلاد، بزعم موسكو.
ووصفت وزارة الخارجية الأوكرانية، اعتقال قنصلها في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، بأنه “عمل استفزازي”، وقررت طرد دبلوماسي كبير في سفارة موسكو لدى كييف.
وفي وقت سابق، قالت الحكومة التشيكية إنها تعتزم طرد 18 دبلوماسيا روسيا، أعلنت الاستخبارات المحلية أنهم “جواسيس”، ومتورطون في انفجار وقع عام 2014.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت شركات روسية على القائمة السوداء، وطردت 10 دبلوماسيين، ومنعت البنوك الأمريكية من شراء سندات سيادية من البنك المركزي الروسي، وصندوق الثروة الوطني، ووزارة المالية.
وردّت روسيا بالمثل، من خلال قرارها، طرد 10 دبلوماسيين أمريكيين، وفرض حظر على دخول ثمانية مسؤولين حاليين وسابقين إلى أراضيها.
وشملت موجة “الأزمة الدبلوماسية”، طرد خمسة دبلوماسيين بولنديين من روسيا، ردا على إعلان وارسو طرد ثلاثة دبلوماسيين روس.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قرار العقوبات، الخميس، على خلفية اتهامات لروسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، وهو ما ينفيه الكرملين بشدة.
وشهدت العلاقات بين الجانبين توترا كبيرا منذ دخول بايدن إلى البيت الأبيض في جانفي الماضي.
وتسببت تحركات عسكرية روسية على حدود أوكرانيا، بتسخين كبير للمشهد مؤخرا، فيما تلاسن بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، ولم يفلح اتصال هاتفي جمعهما، الثلاثاء، ودعوات لعقد قمة تجمعهما، بوقف نزيف العلاقات.