واشنطن ــ الرأي الجديد
كشف عالم فيروسات أمريكي كبير، لأول مرة، عن رأيه بشأن منشأ فيروس “كورونا” المستجد، وتاريخ بدء انتشاره.
وفي حوار أجرته شبكة “سي أن أن” الأمريكية، أعرب المدير السابق لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور روبرت ريدفيلد، عن اعتقاده الشخصي بأن “كوفيد-19” هو نتاج عمل مخبري، وليس انتقالا بيولوجيا طبيعيا من الحيوانات إلى البشر.
ويخالف ذلك، الفرضية الأكثر قبولا لدى الأوساط الصحية الدولية.
لكن ريدفيلد، شدد على أن هذا التقييم خاص به، وهو نتاج خبرته الطويلة في مختبرات تطوير الفيروسات بهدف دراستها، على غرار معهد “ووهان”، الكائن في المدينة الصينية التي انتشر منها الفيروس أول مرة.
وشدد ريدفيلد على أن ظهور الفيروس وسلوكه لا ينم عن تطور بيولوجي لمرض من أصل حيواني، لافتا إلى أنه من الطبيعي جدا أن تنتقل العدوى إلى أحد العاملين في المختبر ثم تبدأ بالانتشار على نطاق واسع.
وبشأن تاريخ بدء انتشار المرض، رجح الخبير الأمريكي أن ذلك كان بين سبتمبر وأكتوبر، أي قبل أكثر من شهرين مقارنة بتقديرات منظمة الصحة العالمية.
وأكد ريدفيلد أن له مطلق الحرية بالحديث عن رأيه الخاص، مشددا على أن العلم سيكشف الحقائق.
وفي وقت لاحق، علق “أنتوني فاوتشي”، المستشار الطبي للرئيس الأمريكي جو بايدن، بالقول إن ريدفيلد كان يشير إلى رأيه الخاص بشأن أحد الاحتمالات.
وأضاف: “ولكن مرة أخرى، هناك بدائل أخرى يتمسك بها معظم الناس”، مؤكدا وجود العديد من النظريات، لكنه شدد على أن الفرضية الأكثر قبولا هي أن الفيروس كان قيد الانتشار في الصين، وغالبا في ووهان، على مدار شهر أو أكثر، قبل أن يتم تشخيصه طبيّا بحلول نهاية ديسمبر 2019.
ويترقب العالم تقرير منظمة الصحة العالمية، في ختام تحقيقاتها في ووهان حول منشأ الفيروس، وأولى حالات التشخيص بالمرض الذي يعد جائحة عالمية منذ مارس 2020، وتسبب بأكثر من مليونين و770 ألف وفاة، فضلا عن ملايين الإصابات وإحداث اضطرابات اقتصادية حادة.