زهير المغزاوي: البلاد في أزمة معقدة… وهذه شروط الحوار… وأيادينا ممدودة
قفصة ــ الرأي الجديد (متابعات)
أكّد أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي اليوم، أنّ البلاد تمرّ بأزمة كبيرة، مشددا على أنّ الحركة لن تقبل بمرور التحوير الوزاري، وأنّها لن تقبل بوزراء تتعلق بهم شبهات فساد في الحكومة، معتبرا أنّ على رئيس الحكومة هشام المشيشي الاستقالة.
وقال المغزاوي خلال إلقاء كلمة في اجتماع بمناضلي حركة الشعب، بمناسبة عيد الاستقلال في قفصة، أنّ “الثورة تدور حول نفسها منذ 10 سنوات”، وإنها “لم تتمكن من تحقيق انتظارات الشعب في الحرية والتنمية والتشغيل والسيادة الوطنية، وسيادته على ثرواته”.
وتساءل “لماذا تمت تنحية وزير العدل؟ ما علاقته بالقضاء؟ لماذا تمت تنحية وزير الداخلية؟ ما علاقته بلزهز لونغو؟… سنسمي اليوم الأسماء… ما الذي يحدث في الكواليس؟”.
وأضاف “كان المراد من التحوير الوزاري، إرضاء ما أسماء رئيس الحكومة بالحزام البرلماني أو الوسادة، والنتيجة اليوم هي أنّه عيّن بتحوير وزاري، وزراء فاسدين، حسب زعمه.
وأضاف: “جسنا مع رئيس الجمهورية، وقدّم لنا أسماء الوزراء الفاسدين، وأخبرنا عن مصادره، وهي الهيئة العليا لمكافحة الفساد… لمّا قدم لها هذه الأسماء، أمدّته بتقرير عن بعضها، تتعلق بها شبهات فساد، وقد رفض أن يقسموا أمامه، ونحن نحيي سعيد على هذا الموقف”.
وأضاف: “الأزمة في الحقيقة لا تتعلق بالتحوير الوزاري، بل هي مركبة ومعقدة… اليوم يوجد توازن… إذا أردتم توازن قوة، فهو كذلك.. وإذا أردتم توازن رعب، فهو توازن رعب، وإذا أردتم الشارع بالشارع، فنحن لها”.
وبخصوص الحوار الوطني، قال المغزاوي “نُرحّب بالحوار، ولكن ليس بالحوارات التقليدية، التي تقوم على الصفقات والغنائم، التي تنتهي بتقاسم السلطة بين المتحاورين… لسنا معنيين بها وهذه الحوارات لن تتم في تونس”.
وتابع: “الحوار الذي نريده، هو الحوار الذي يصالح هذه الطبقة السياسية المعزولة اليوم، مع شعبها، والذي يؤسس لمشروع وطني”، حسب توصيفه، مؤكدا أنّه “غير هذا، لن يتم أي حوار”.
لكن المغزاوي أشار إلى أنّ “أيدينا ممدودة للجميع، من أجل المشروع الوطني السيادي، ومن اجل الدولة المدنية الديمقراطية الاجتماعية، ومن أجل إصلاح القطاع العمومي، ومن أجل صحة عمومية تليق بالتونسيين، ومن أجل فتح آفاق للشباب”.