يوسف الشاهد يحذّر من تداعيات الوضع الطاقي الصعب على الاقتصاد التونسي
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
نّبه رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، من تداعيات الوضع الطاقي بالبلاد نتيجة العجز الذي يثقل كاهل الاقتصاد التونسي، مشددا على ضرورة تضافر جهود السلطات والمجتمع المدني لتعزيز ذلك القطاع.
ولفت يوسف الشاهد، خلال مشاركته في الحوار الوطني حول قطاع الطاقة والمناجم الذي انعقد بتونس العاصمة، ليوم واحد، إلى وجود مجهود لتجاوز العجز الطاقي، مؤكدًا أن الأمن الطاقي هو من أمن البلاد وأنه بإمكان تونس أن تحققه بفضل الطاقات البديلة.
كما أشار رئيس الحكومة، إلى أهمية الحوكمة في قطاع الطاقة والمحروقات، مشيرًا إلى أن تونس واجهت مشاكل عديدة متعلقة بسوء التصرف ونقص الشفافية.
متابعا:”تونس بحاجة إلى نظرة استشرافية لدفع مجال الطاقة، إذ لديها امكانيات وكفاءات هامة في مجال الطاقات البديلة”.
ويمثل العجز الطاقي ثلث الحجم الإجمالي لعجز الميزان التجاري لتونس، الذي تجاوز 19 مليار دينار(6.2 مليار دولار) خلال سنة 2018.
ووفق أرقام رسمية، فقد عرف معدل الإنتاج اليومي للنفط تراجعا من 77 ألف برميل نفط في اليوم سنة 2010 إلى 38 ألف برميل نفط يوميا عام 2018.
كما شهد الانتاج السنوي للفوسفاط تراجعا من 8.1 مليون طن سنة 2010 إلى 3 مليون طن سنة 2018 .
ويعود هذا التراجع بحسب المسؤولين التونسيين إلى عديد الأسباب، من بينها تدني السعر العالمي للنفط، وتزايد الطلب على المحروقات، وهو ما أدى إلى الارتفاع في العجز الطاقي بالبلاد.
يذكر أن الحوار الوطني الذي حضره رئيس الحكومة يوسف الشاهد، شارك فيه ممثلون عن الحكومة ومنظمات الأعراف، والاتحاد العام التونسي للشغل، ولجنة الطاقة بمجلس نواب الشعب، وممثلون عن المجتمع المدني وعن المؤسسات الناشطة في قطاع الطاقة والمناجم.