ماذا يفعل “وزراء التحوير” الممنوعون من أداء اليمين الدستورية ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / محمد سعيد
منذ رفض رئيس الجمهورية، قبول الوزراء الذين نالوا ثقة البرلمان، ما يزال هؤلاء ملتزمين الصمت، فلم يصرح أحد منهم بأي تعليق، مهما قيل فيهم، وعنهم..
فأين هؤلاء؟ هل عادوا إلى سالف أنشطتهم، أم ما زالوا ينتظرون حلحلة الموضوع ؟؟
في هذا السياق، أوضح مصدر سياسي، فضّل عدم ذكر هويته، أنّ عددا هاما من الوزراء الذين حصلوا على ثقة الأغلبية البرلمانية، يباشرون مهامهم الأصلية في مستوى رئاسة الحكومة، إما كمستشارين في ملفات اقتصادية، أو كمستشارين سياسيين، أو كمديرين عامين على إدارات صلب مبنى القصبة، أو في مواقع أخرى ببعض الوزارات والمؤسسات العمومية، أو في مواقع مهمة بالمؤسسات الصحية، في انتظار التطبيع القانوني والسياسي، لأوضاعهم.
فيما رئيس الجمهورية، يراوح مكانه، بداعي “المبدئية” المزعومة، غير عابئ بالمال العام، الذي يصرف على هؤلاء، فيما هو يمنعهم من مباشرة مهامهم في الدولة، على اعتبار أنّ هؤلاء الوزراء، هم اليوم في “غرفة الانتظار”، أملا في إيجاد حلّ، رغم أنّ رئيس الجمهورية، يتمسك بوجهة نظره المتشددة، في مكابرة غير مسبوقة لرئاسة الجمهورية، في التاريخ السياسي التونسي الحديث.