مؤشرات قوية لــ “تطبيع العلاقات” التركية والمصرية… المنطقة تتحرك
أنقرة ــ الرأي الجديد
أعاد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، التساؤلات حول توجهات أنقرة إزاء طبيعة العلاقة مع النظام المصري، رغم التوتر الشديد الذي شابها على مدار سنوات.
وقال أكار، في تصريح مثير، إن “احترام مصر للجرف القاري التركي خلال أنشطتها للتنقيب، يعتبر تطورا هاما للغاية، وننتظر استمرار ذلك”.
وأضاف وزير الدفاع التركي، بأن “لدى تركيا قيما تاريخية وثقافية مشتركة مع مصر، وبتفعيل هذه القيم، نرى إمكانية حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة”.
وجاء حديث أكار على خلفية طرح القاهرة مناقصة للتنقيب عن الموارد الطبيعية بشرق المتوسط نهاية فيفري 2021، أوضحت خرائطها احترام الجرف القاري التركي.
وكانت أولى المؤشرات على “تطبيع العلاقات” بين الجانبين قد صدرت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في سبتمبر 2020، لافتا إلى وجود اتصالات مخابراتية بين البلدين، فيما توالت لاحقا تسريبات عن اتصالات ومباحثات حول أزمات شرق المتوسط.
وفي المقابل، يتحفظ نظام عبد الفتاح السيسي كثيرا، في الكشف عن سير تطور العلاقات مع أنقرة، ما يضفي غموضا وآراء مختلفة بشأن آفاقها.
وتعكس هذه التصريحات الصادرة عن أنقرة، وفق بعض المراقبين، جهودا حقيقية بين البلدين، لتجنب الصدام في المتوسط، والتمهيد لتوقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بما يعود بالفائدة على الطرفين ويخدم المصالح القومية لهما”.