تصريحات خطيرة لمسؤول في الدولة: حكومة “الشاهد” عاقبت أمنيين كان لهم دور مركزي في “ملحمة بن قردان”
تونس ــ الرأي الجديد (فيسبوكيات)
اتهم الطيب اليوسفي، مدير ديوان الحبيب الصيد، حكومة يوسف الشاهد “بالتنكيل بقيادات أمنية كان لها دور بارز في ملحمة بن قردان”، في إشارة إلى صابر العجيلي، الذي كان وقتها مدير عام وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني، وعماد عاشور، مدير عام المصالح المختصة.
وأكد اليوسفي، في تدوينة على فيسبوك، أنّ الحكومة كانت على علم بالعمل الإرهابي الذي كان يستهدف مدينة بن قردان، من قبل تنظيم داعش، الإرهابي.
وأضاف مدير ديوان الحبيب الصيد، “سأقول كلاما لم أبح به سابقا بالتفصيل، حتى لا يتم تأويله على أنه من قبيل تلميع الصورة، أو خدمة أجندات معينة”.
وتابع قائلا: “للتاريخ السيد الحبيب الصيد، رئيس الحكومة خلال سنتي 2015 و2016، هو قائد ملحمة بن قردان، فقبل الهجوم الداعشي على بن قردان بيومين، وتبعا لمعطيات استعلاماتية موثوقة، أشرف على اجتماع ضم سامي الاطارات العسكرية والأمنية، لضبط الاستعدادات للتصدي لهذا الهجوم، وإحباط مخطط إقامة إمارة داعشية”.
وأضاف “كانت القوات العسكرية والأمنية على أتم الاستعداد والجاهزية، ويوم 7 مارس 2016 وبينما كان التصدي على أشده، وصوت الرصاص يلعلع، أوفد رئيس الحكومة وزيري الدفاع الوطني والداخلية إلى بن قردان، لمواكبة عملية التصدي والرفع من معنويات الوحدات العسكرية والأمنية .
وأكد أن الحبيب الصيد كان يعتبر أن إلحاق الهزيمة بداعش في بن قردان، بمثابة ثأر شخصي لشهداء العمليات الإرهابية، في متحف باردو ونزل الامبريال بسوسة وشارع محمد الخامس بالعاصمة.
وتابع اليوسفي: “الصيد قال لي حرفيا يوم 25 نوفمبر 2015، أنه في حال عدم التفطن لعمليات إرهابية أخرى بهذا الحجم، أو عدم التصدي لها بالنجاعة اللازمة، فإنه سيستقيل دون تردد”.
وشدد على أنه “من المضحكات المبكيات أنه بمجرد تحول الحبيب الصيد إلى بن قردان يوم 13 مارس 2016، وما لقيه من ترحاب شعبي كبير، حتى صعّد بعض المحيطين بالمرحوم الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية آنذاك، في إيغار صدره على الحبيب الصيد، بدعوى أنه سرق الأضواء منه، وأنه يريد ارتداء ثوب الزعيم”.
واتهم حكومة الشاهد، بالتشفي من قيادات أمنية، قال إنها ساهمت في ملحمة بن قردان، مبرزا في هذا الصدد “كما أن بعض القيادات الأمنية التي كان لها دور بارز ومحوري في ملحمة بن قردان، نالت جزاء سنمار أثناء فترة حكومة يوسف الشاهد، وعانت من ضروب التنكيل والإساءة”..