صحيفة بريطانية: منظّمة الأمم المتّحدة تتّهم بريطانيا بزعزعة الاستقرار في ليبيا ودعم حفتر لتصفية خصومه
طرابلس ـ الرأي الجديد (صحف)
يظلّ مستقبل الدولة الليبية مرهونًا، بتفاعلات وتدخّلات الأطراف الخارجية في الأزمة، وقدرتها على الوصول إلى “محاصصة” مُرضية في الموارد الليبية، ولا سيما قطاع الطاقة، كما يتّضح حاليًا في تنافس الشركات الكبرى، وبعض القوى الإقليمية، على إنتاج البترول والغاز وتصديرهما.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية، الستار عن تقرير سرّي أعدّته منظمة الأمم المتحدة، عن تورّط سيدة أعمال بريطانية، وعضوين سابقين في مشاة البحرية الملكية البريطانية، ومستشار مقرب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في التخطيط لتقديم الدعم العسكري، للواء الليبي المتقاعد، “خليفة حفتر” وخطف خصومه من القادة الليبيين وقتلهم.
ووفقاً للصحيفة، فإن العملية التي أُطلق عليها اسم “بروجيكت أوبوس” Project Opus، تضمّنت تزويد قوات متمرّدة ليبية، كانت تحت قيادة حفتر، بطائرات “هليكوبتر” عسكرية، و20 مرتزقاً لدعم هجوم مفترض على الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس، في صيف عام 2019.
وكشف التقرير، أن مشروع “أوبس”، اعتمد على 20 “مرتزقا” وصلوا إلى ليبيا جوا وبحرا، منهم خمسة بريطانيين.
وكان قائد العملية، هو “ستيفن لودج”، المقيم في بريطانيا، ويعمل متعهّدا مع وزارة الدفاع البريطانية.
وفي مقابلة حصرية، مع أحد “المرتزقة”، الذين شاركوا في العملية أجرتها الصحيفة معه، كشف عن الكيفية التي انهارت بها المؤامرة.
من جهة أخرى، يبيّن التقرير المقدم إلى لجنة عقوبات مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة أن حفتر، الذي كان مدعوماً من روسيا والإمارات في ذلك الوقت، دفع 80 مليون دولار للعملية.
ومن ضمن الوثائق التي كشف عنها تقرير الأمم المتحدة، وثيقة لشركة تديرها سيدة الأعمال البريطانية “أماندا بيري”، وتقول إن الحكومة الأردنية أعاقت محاولة شراء “ذخيرة جوية وأسلحة أرضية وذخيرة أرضية ومعدات رؤية ليلية”.
وذكر التقرير، أن المرتزقة تقطّعت بهم السبل في الأردن، وباءت محاولاتهم اليائسة لشراء طائرات مروحية بديلة بالفشل.