“تايمز”: أي دور جديد للرئيس الروسي بوتين في الشرق الأوسط ؟
عواصم ـ الرأي الجديد (صحف)
قال الكاتب الصحفي” روجر بويز”، في مقال له نشر على صحيفة “تايمز” البريطانية: “هل يمكن أن يكون فلاديمير بوتين صانع سلام في الشرق الأوسط؟
وأضاف “بويز”، “إن الكرملين يقيم علاقة منذ أكثر من نصف قرن مع عائلة الأسد التي تحكم سوريا، وهي علاقة مختومة بالدم.
وأكّد الكاتب أن في حالة الإطاحة بنظام بشار الأسد، فلن يتردد بوتين في إحاطته بالعناية، وسيكون هو من يحميه من المحكمة الجنائية الدولية والأعداء الآخرين.
وعلّق “بويز”، بأن ما يبدو عليه الأمر هو أن بوتين يوسّع دوره كلاعب قوي في الشرق الأوسط، مستغلا الفجوة التي خلّفها انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط.
ويرى الكاتب، أن فك الولايات المتحدة علاقتها بالمنطقة والذي بدأ في عهد باراك أوباما، وإهمالها للزعماء العرب وتركيزها على الصين، ترك فجوة.
وألمح الكاتب، إلى أنه عندما تصبح سوريا في سلام أخيرا، سيكون لروسيا دور أكبر في الأزمات المختلفة في شرق البحر المتوسط، وستتحدى موسكو طموحات تركيا، في أن تكون القوة الحاسمة في الشرق الأوسط.
ويعود الكاتب إلى عام 2007، الذي يرى أنه مرحلة بداية جهود بوتين لكي يكون له دور في المنطقة، والظهور بمظهر صانع السلام، ففي تلك السنة أرسل “بريماكوف” إلى دمشق، لاستكشاف إمكانيات تحقيق السلام في المنطقة بقيادة روسيا، وكان الأسد بالفعل في محادثات حذرة مع إسرائيل بشأن مرتفعات الجولان، بوساطة تركية ولم تسفر عن أي شيء، وظلت الفكرة تراود بوتين وكانت حساباته: ماذا لو أمكن إقناع إيران بمغادرة سوريا وفي المقابل تتخلى إسرائيل عن الجولان؟
واختتم الكاتب مقاله، بأن بوتين ينتظر فرصة، ما وإن كانت بعيدة الاحتمال، وهي أن يكون صانعا للسلام في المنطقة.