واشنطن تعلن: هذه شروطنا للتطبيع الكامل مع حكومة الشرع

أنقرة ــ الرأي الجديد
تخفف واشنطن العقوبات على سوريا، إذا اتخذت حكومة دمشق خطوات في بعض الملفات، بما في ذلك الإفراج عن معتقلين أمريكيين، وقضية المقاتلين الأجانب، والأسلحة الكيميائية.
جاء ذلك في تصريح لكبير مسؤولي مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية تيم ليندركينغ، خلال مشاركته بندوة نظمها المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، الخميس.
وأكد ليندركينغ أن العقوبات على سوريا مستمرة، ولكن ثمة إمكانية لتقديم مرونة “في حال أظهرت السلطة الانتقالية في دمشق تغييرا، فنحن نبحث عن فرصة لبناء الثقة”.
ولفت إلى أن “هذه ليست أمورا يمكن إصلاحها بين عشية وضحاها”، وأن واشنطن مستعدة للتفاعل مع المسؤولين السوريين وفهمهم.
وأوضح أن توفير معلومات موثوقة عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين أو المفقودين في السجون السورية، بما في ذلك الصحافي أوستن تايس، يعد من المتطلبات الأساسية لواشنطن.
ورحّب ليندركينغ باستقبال الرئيس السوري أحمد الشرع، عائلة تايس في 19 جانفي، مؤكدا ضرورة الكشف عن مصير الأمريكيين المفقودين.
وشدد على أن واشنطن “مصممة وحازمة” في منع إيران و”حزب الله” من إعادة توطيد وجودهما في الأراضي السورية، وأنها تطلب ضمانات بهذا الشأن.
ودعا الحكومة السورية إلى مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب بما في ذلك تنظيم “داعش”، معربا عن ارتياح واشنطن لتوقيع اتفاقية تؤكد وحدة الأراضي السورية في مارس بين الشرع وفرهاد عبدي شاهين، أحد قادة تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”.
التخلص من الأسلحة الكيميائية
وقال إن واشنطن تدرك بأن تنفيذ هذه الاتفاقيات سيكون محفوفا بالتحديات، داعيا الأطراف إلى التوصل لحل يضمن عدم ظهور “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية مرة أخرى في سوريا.
وأكد ضرورة التخلص من جميع الأسلحة الكيميائية واعتماد مبادئ عدم الاعتداء على الدول المجاورة، مطالبا بمحاسبة مرتكبي “الأعمال الوحشية” التي وقعت خلال الاشتباكات بسوريا، وكذلك في محافظة اللاذقية في مارس الماضي، وفق قوله.
وطالب ليندركينغ بعزل “المقاتلين الأجانب” من المناصب الحكومية، مشيرا إلى أن واشنطن مستعدة لإعادة التفاعل مع دمشق في حال تحقق تقدم في هذه المجالات.
وقال: “إذا اتخذت السلطة الانتقالية خطوات قابلة للإثبات تتماشى مع ما ذكرته، فإننا سننظر في تخفيف العقوبات. ونريد أن تحظى سوريا بفرصة ثانية”.
المصدر: وكالة “الأناضول” التركية
إضغط هنا لمزيد الأخبار.