وفاة 3 تلاميذ في سقوط سور معهد ثانوي.. والمزونة “تنتفض”

مزونة (سيدي بوزيد) ــ الرأي الجديد / منية اللباسي

أدى سقوط جزء من جدار متداع للسقوط، يتبع المعهد الثانوي بالمزونة، إلى وفاة 3 تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 18 و19 سنة، فيما أصيب شخصان بإصابات متفاوتة.

وذكر شهود عيان، أنّه تم توجيه سيارتي إسعاف وشاحنة نجدة إلى مكان الحادثة، حيث تم إسعاف المصابين، ونقل الموتى إلى المستشفي المحلي بمزونة.

وأفاد شهود عيان “الرأي الجديد”، أنّ اثنين من هؤلاء التلاميذ، توفيا على الفور على عين المكان، فيما التحق الثالث إلى الرفيق الأعلى، عند نقله إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، كما جرح اثنان آخران، منهم حالتهم حرجة..

وفوجئ أهالي المزونة بهذا الحادث الأليم، خصوصا بعد أن ناشد العديد منهم السلط الجهوية، منذ فترة، التدخل لإصلاح السور الذي تسبب في وفاة التلاميذ الثلاثة.

وشهدت مدينة المزونة، عقب هذا التطور، حالة احتجاج من قبل الأهالي، حيث تم غلق الطريق الرئيسي وسط المدينة، عبر إشعال العجلات المطاطية وغلق المحلات التجارية ورشق سيارة إدارية بالحجارة، قبل تحطيمها..

وخرج عدد لا بأس به من الأهالي وعائلات المتوفين والمصابين، في مدينة المزونة، محتجين على عدم إسراع وزارة التربية والسلطة بإصلاح سور المدرسة الثانوية، والبنية التحتية لمدارس الجهة ومعاهدها التي بلغت مستوى من التقادم، ما جعلها عرضة لمثل هذه الحودث.

دعوة لإيقاف الدروس
من جهتها، دعت الجامعة النقابية العامة للتعليم الثانوي مختلف المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية في كافة الجهات، إلى إيقاف الدروس غدا الثلاثاء 15 أفريل 2025، ترحما وحدادا على أرواح التلاميذ المتوفين في حادثة انهيار السور الخارجي لمعهد ثانوي بالمزونة..

كما دعت، في بيان، تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، إلى الاحتجاج مما اعتبرته ”تنصل السلطة وعجزها عن إيجاد حلول حقيقية وجدية لإنقاذ المدرسة العمومية”.

وحملت الجامعة وزارة التربية والسلطة الحاكمة، مسؤولية هذه الفاجعة، نتيجة التخلي عن إصلاح البنية التحتية للمدرسة العمومية، وعدم ضبط خطة وطنية ترصد فيها الإمكانيات المادية اللازمة، لإنقاذ المرفق العمومي التربوي، وفق نص البيان..

إضغط هنا لمزيد الأخبار.