أحداثأهم الأحداثدولي

صحفي إسرائيلي: لسنا نحن من نحارب في غزة.. هذه كذبة نتنياهو

القدس المحتلة ــ الرأي الجديد

اتهمت مصادر إعلامية  عبرية، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وجيش الاحتلال، بالكذب فيما يخص الحرب في غزة والضغط العسكري.

وقال المحرر الصحفي في موقع “واللا” الإخباري العبري نير كيبنيس في مقال في الموقع: إن أحدهم يكذب علينا، وسنحاول قريبا معرفة من هو. فالجيش الإسرائيلي لا يقوم بمناورات في غزة ولا يقاتل ضد حماس. دعونا نوضح الأمور: هناك وجود عسكري للجيش  في غزة، وهناك ضربات – في الغالب من الجو، فضلاً عن السيطرة على حركة الأشخاص والبضائع، ولكن حرب بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، ليس حقيقيًا.

وأضاف أن أي شخص كان جندياً في غزة ـ وذاكرتي الشخصية تعود إلى أيام الانتفاضة الأولى ـ يعرف أنه من المستحيل “المناورة” في مواجهة عدو مسلح ومصمم، إلا مع العلم الأكيد بأن ذلك سوف يكلف أرواحاً بشرية. في الغالب لهم، بالطبع (نعم، سيكون هناك الكثير)، ولكن لسوء الحظ لنا أيضًا.

وتساءل قائلا: “من لديه المصلحة في إعطاء ما يحدث في غزة في الأيام الأخيرة، مظهر “الحرب”؟ وإلى متى يمكن أن تستمر هذه الخدعة، مضيفا: ما الذي لم يفعلوه لإقناعنا بأن الضغط العسكري المتخيل ناجح؟ حتى أنهم عرضوا علينا مظاهرات ضد حماس، دون أن يذكروا أن مقابل كل متظاهر هناك عشرة يقفون في طابور التطوع. إنهم يموتون – وفي هذه الأثناء، نحن الذين سوف نهزم، في حرب مستمرة منذ عام ونصف، وهي عالقة في محطة “خطوة نصر”.

وأضاف: لكن الأمر ليس أن الأمور لا تجري في هذه الأثناء: فحماس تتعافى، وإسرائيل تخسر المزيد من النقاط على الساحة الدولية (نصيحة للمرة القادمة التي يتم فيها إطلاق النار على قافلة من سيارات الإسعاف): لا تغطي الجثث قبل التأكد من عدم وجود هواتف متبقية تحمل أدلة تدين الجيش، والأميركيون يفقدون الاهتمام، والأسرى يموتون قليلاً كل يوم في الأنفاق.

وتابع: من سيوقف الجنون؟ من سيوقف الأكاذيب التي تغذينا بها، حتى القنوات الإعلامية التي نعتبرها معارضة للحكومة؟  المشكلة هي أن كل قوة نتنياهو في فمه، وحكمته ومكره لا يتم تجنيدهما، إلا للمكائد السياسية والترويج الإعلامي.

وأكد أن دولة إسرائيل يقودها رجل مضطهد، متردد، كاذب، وفوق كل هذا جبان. من غير المعقول أن يكون هناك أي شخص لا يزال على استعداد لشراء “النصر الكامل” منه.

وأضاف: عام ونصف من الحزن، وعام ونصف من الأسر، وعام ونصف من النزوح، وعام ونصف من الدمار الاقتصادي، وعام ونصف من التباهي والهراء ــ والجيش الأقوى في المدرسة الثانوية، بل يبالغ البعض ويقول حتى “في العالم”، غير قادر على إخضاع  حركة حماس التي ربما تلقت “ضربة قوية”، لكنها أطلقت عشرة صواريخ غطت نصف البلاد في مداها، وبعد ذلك يتحدثون عن النصر المطلق.

إضغط هنا لمزيد الأخبار.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى