قيس سعيّد: تعرضنا لضغوط شديدة.. وجيوب الردة تحاول مواصلة مخططها

تونس ــ الرأي الجديد
قال رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إنّ ”جيوب الردة تحاول يائسة أن تواصل مخططها”، مشيرا إلى أن “الضغوط التي مُورست كانت شديدة، ومن مصادر متعددة في الداخل والخارج”.
ولم يذكر قيس سعيّد خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي، تفاصيل حول الضغوط الداخلية والخارجية، التي تحدّث عنها، لكنه تابع قائلا: “لقد تم التعامل مع كل الأحداث بكثير من التأنّي والصبر، وكان الهاجس الأول هو الحفاظ على السلم الاجتماعي، الذي كان مهددًا بمخاطر كبيرة، إلى جانب الحفاظ على وحدة الدولة ومحاربة المفسدين وفق القانون.
وأوضح أنّ “جملة من الحوادث تتالت قبل حلول شهر رمضان: أسبوع للانتحارات بإضرام النار، وأسبوع لحالات تسمم، وقطع للطرقات وغياب مفاجئ في بعض المناطق للسلع والبضائع، ورشق بالحجارة بعد الافطار.. تقريبا كل يوم على الساعة 21:15 دقيقة، في عدد من المناطق، كما كان الحال في سنتي 2011 و2012 عندما كانت الشماريخ تُطلق في نفس التوقيت بجميع أنحاء الجمهورية، بالتزامن مع اجتماع بإحدى العواصم الغربية لم يأبه به أحد”.
وأضاف: ”كل هذا تزامن مع محاكمة المتهمين في قضية التآمر على أمن الدولة، والصورة لا تحتاج إلى توضيح”، وفق تعبيره.
يقظة القوات المسلحة العسكرية والأمنية
وشدّد رئيس الجمهورية على أن “ما تحقق لم يكن ليتم لولا يقظة القوات المسلحة العسكرية والأمنية، وتفاني المسؤولين الوطنيين الأحرار في أداء واجبهم الوطني”.
وفي سياق متصل، أكّد رئيس الجمهورية أن العصابات الإجرامية التي تنشط في عديد المرافق العمومية عبر وكلائها، قد آن الأوان لوضع حدّ لها، مشددًا على ضرورة تحميل أي مسؤول المسؤولية الكاملة، مهما كان موقعه، ومهما كانت طبيعة تواطئه أو تقصيره، مشيرا في هذا السياق بالقول: “يكفي من هذا الانفلات، ويكفي من التهرّب من المسؤولية، ويكفي من التلاعب بالمواطنين، وتعطيل أبسط حقوقهم في الخدمات”.
وتأتي هذه التصريحات الرئاسية، على خلفية إقالة رئيس الحكومة، كمال المدوري، بسبب ما يعتبره الموالون لقيس سعيّد، أنّه “لم يكن حازما مع كل هذه المحاولات التي كانت تهدف للمساس باستقرار البلاد، وفشل في إدارة كل الأزمات التي واجهها منذ توليه المنصب، ولم يكن يعي أهمية المؤامرات التي تحاك ضد تونس”.
وعين قيس سعيّد سارة الزعفراني الزنزري، رئيسة جديدة للحكومة خلفا لكمال المدوري، الذي تم إنهاء مهامه فجر اليوم، الجمعة، لتصبح بذلك ثاني امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.
ورئيسة الحكومة الجديدة، كانت وزيرة التجهيز في تونس منذ 2021، واستمرت في منصبها إلى فجر الجمعة، عندما تمت ترقيتها إلى منصب رئيسة الحكومة.
إضغط هنا لمزيد الأخبار.