أهم الأحداثتقاريردولي

سوق الأسلحة العربية: دولة زادت وارداتها من إسرائيل نحو 898%

استوكهولم ــ الرأي الجديد

تغيّرت سوق الأسلحة في العالم العربي بين عامي 2020-2024، مقارنة مع الفترة الممتدة بين عامي 2015-2019 وفقاً لمعطيات جديدة عن عمليات نقل الأسلحة الدولية..

وأشارت بيانات جديدة نشرها معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، في تقرير مستفيض، إلى انخفاض واردات  الأسلحة إلى الدول العربية بنسبة 20%، بين أعوام 2015-2019 و2020-2024.

وكانت أربع دولٍ عربية ضمن قائمة أكبر عشرة مستوردين عالميين في الفترة 2020-2024، وهي: قطر والمملكة العربية السعودية ومصر والكويت.

وفي جدولٍ ضمّ أكبر 40 دولة مستوردة للأسلحة في العالم، كانت قطر ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم، والمستورد الأول عربياً في الفترة 2020-2024 (ارتفاعاً من المركز العاشر في الفترة 2015-2019) بارتفاع نسبته 127%، ومعظم وارداتها من الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم إيطاليا فبريطانيا.

وبين أعوام 2015-2019 و2020-2024، انخفضت واردات المملكة العربية السعودية من الأسلحة بنسبة 41%، وحلّت في المرتبة الرابعة عالمياً والثانية عربياً، ومعظم وارداتها من الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم إسبانيا وفرنسا.

مصر الثامنة عالميا
وجاءت مصر في المرتبة الثامنة عالمياً قبل الولايات المتحدة الأميركية بمرتبة، والثالثة عربياً، بانخفاض بنسبة 44% بين أعوام 2015-2019 و2020-2024، ومعظم وارداتها من ألمانيا ومن ثم إيطاليا وفرنسا.

وزاردت واردات الكويت خلال الفترة ذاتها بنسبة 466% محتلة المرتبة الرابعة عربياً والعاشرة عالمياً، ومعظم وارداتها من الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم إيطاليا وفرنسا. وبعدها مباشرة الإمارات بانخفاض في الورادات نسبته 19%، ومعظم الأسلحة من الولايات المتحدة أيضاً وبعدها فرنسا فتركيا.

وفي المرتبة 21 عالمياً تتواجد الجزائر محتلة المرتبة السادسة عربياً، فيما تراجعت وارداتها بنسبة 73%، وغالبية أسلحتها من روسيا وبعدها الصين فألمانيا.

ثم البحرين في المرتبة 23 عالمياً، إذ زادت وارداتها، ومعظمها من الولايات المتحدة ثم تركيا فبريطانيا، بنسبة 898% بين أعوام 2015-2019 و2020-2024.

وفي المرتبة 31 عالمياً حل المغرب، بانخفاض للواردات نسبته 26% ومعظمها من الولايات المتحدة ومن ثم فرنسا وأخيراً إسرائيل.

تأثيرات حرب غزة على الأسلحة
وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف الواردات إلى المنطقة جاءت من الولايات المتحدة (52%)، في حين جاءت 13% من إيطاليا، و9.8% من فرنسا، و7.6% من ألمانيا، والباقي توزع على الدول الأخرى.

وعلى الرغم من الحرب الدائرة في غزة، ظلت واردات الأسلحة من جانب إسرائيل مستقرة إلى حد كبير بين عامي 2015-2019 و2020-2024.

وفي الفترة 2020-2024، قدمت الولايات المتحدة أكبر حصة من واردات الأسلحة إلى إسرائيل (66%)، تليها ألمانيا (33%) وإيطاليا (1.0%)، وجاءت إسرائيل في المرتبة 15 كأكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم في الفترة 2020-2024، بانخفاض من المرتبة الرابعة عشرة في الفترة 2015-2019.

وفي كفة التصدير، تغيب الدول العربية تماماً عن لائحة تضم 25 دولة، باستثناء الإمارات التي حلت في المرتبة 21 دولياً، مع تراجع في حجم صادراتها بنسبة 23%، وأبرز متلقي أسلحتها هم الأردن في المرتبة الأولى ومن ثم كندا وبعدها مصر.

وكذا الأردن في المرتبة 23 عالمياً بتراجعٍ في حجم الصادرات نسبته 92%، وأبرز المستوردين أوكرانيا في المرتبة الأولى ومن ثم أميركا فالنمسا.

أوكرانيا الأكثر استيراداً
وأصبحت أوكرانيا أكبر مستورد للأسلحة في العالم في الفترة 2020-2024، إذ زادت وارداتها بنحو مئة مرة مقارنة بفترة 2015-2019. ونمت واردات الأسلحة الأوروبية عموماً بنسبة 155% بين نفس الفترات، إذ استجابت الدول للغزو الروسي لأوكرانيا وعدم اليقين بشأن مستقبل السياسة الخارجية الأميركية، وزادت الولايات المتحدة حصتها من صادرات الأسلحة العالمية إلى 43%، بينما انخفضت صادرات روسيا بنسبة 64%.

وفي التفاصيل، لفت التقرير إلى أن الحجم الإجمالي لعمليات نقل الأسلحة على مستوى العالم ظل عند المستوى نفسه تقريباً، كما كان في الفترة 2015-2019 والفترة 2010-2014، إذ جرى تعويض الزيادة في الواردات في أوروبا والأميركيتين بانخفاضات في مناطق أخرى. وكانت أكبر 10 دول مصدرة للأسلحة في الفترة 2020-2024 هي نفسها التي كانت في الفترة 2015-2019، لكن روسيا (التي تمثل 7.8% من صادرات الأسلحة العالمية)، تراجعت إلى المركز الثالث خلف فرنسا (9.6%)، بينما قفزت إيطاليا (4.8%) من المركز العاشر إلى المركز السادس.

وأرسلت 35 دولة على الأقل أسلحة إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي في عام 2022، وهناك عمليات تسليم أخرى كبيرة في طور الإعداد. وتلقت أوكرانيا 8.8% من واردات الأسلحة العالمية في الفترة 2020-2024. وجاءت معظم الأسلحة الرئيسية الموردة إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة (45%)، تليها ألمانيا (12%) وبولندا (11%)، وكانت أوكرانيا الدولة الأوروبية الوحيدة بين أكبر 10 مستوردين في الفترة 2020-2024، على الرغم من أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى زادت كثيراً من وارداتها من الأسلحة في تلك الفترة.

إضغط هنا لمزيد الأخبار.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى