مصادر فلسطينية لـ “الرأي الجديد”: واشنطن تقدم مصلحة إسرائيل على “حماس”

عمان (الأردن) ــ الرأي الجديد
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات، أن الإدارة الأمريكية، ما تزال تقدّم المصلحة الإسرائيلية على المصلحة الفلسطينية في سياق مفاوضاتها مع حركة “حماس”.
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم ذكر هويتها، في تصريح خصت به “الرأي الجديد“، أنّ جميع الجهود الأمريكية بصدد القضية الفلسطينية، “تصب أولًا في مصالحها الخاصة، ثم في مصالح حليفتها إسرائيل”، مشيرة إلى أنّ إدارة الرئيس ترامب، “تتعجل في حسم العديد من الملفات، لا سيما القضية الفلسطينية، بهدف التفرغ لقضايا أخرى ذات أولوية كبرى”.
وشددت مصادرنا، على أن الولايات المتحدة “تخدم مصلحة إسرائيل في أي خطوة تتخذها تجاه حركة حماس”.
ورأت ذات المصادر، أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق معادلة تضمن لها حرية العمل العسكري في قطاع غزة، مع إمكانية استئناف العمليات القتالية عند الحاجة، من خلال تنفيذ اغتيالات واعتقالات، والسيطرة المحدودة على بعض المناطق، دون الانخراط في حرب شاملة كالتي شهدها القطاع منذ السابع من أكتوبر.
ووفق مصادرنا، فإنّ المؤشرات الحالية، تؤكد أن إسرائيل لن تنسحب من قطاع غزة، ولن تعلن رسميًا إنهاء الحرب، بسبب عدم قدرتها حتى الآن على تحديد شكل إدارة القطاع في المرحلة المقبلة.
وكانت تقديرات فلسطينية، حمساوية تحديدا، أوضحت في تصريحات إعلامية سابقة الخميس، أنّ التفاوض الأمريكي المباشر مع حركة حماس، أضرّ بالرواية الإسرائيلية، التي سعت منذ السابع من أكتوبر إلى تصوير الفصائل الفلسطينية على أنها منظمات إرهابية.
يذكر أنّ الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط، وفي الوقت ذاته، المفاوض والمشارك في الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ما يعتبره محللون ومراقبون، دليل على تناقض مواقف واشنطن..
إضغط هنا لمزيد الأخبار.