“بن غفير”: رمز التطرف في الكيان يدعو للشروع في الهجرة الطوعية من غزة
فلسطين المحتلة ــ الرأي الجديد
دعا الوزير الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، إلى الشروع الفوري في برنامج لتعزيز الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، منتقدا في الوقت ذاته سياسة حكومة بنيامين نتنياهو المتعلقة بالقطاع.
وقال بن غفير خلال مقابلة أجرتها إذاعة “كول بارما” العبرية، إن “تل أبيب أصبحت أضحوكة الشرق الأوسط”، وذلك في أعقاب استقالته الشهر الماضي من الحكومة اليمينية الإسرائيلية، اعتراضا على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 جانفي المنقضي.
وانتقد بن غفير سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة الضغوط الأمريكية، قائلا: “لا يمكنك العمل طوال الوقت وفق الضغط”.
وتابع: “من المؤكد أنه ليس من السهل الوقوف في وجه رئيس الولايات المتحدة (ترامب)، لكنني أتوقع من رئيس الوزراء أن يقدم الحقيقة ولا يروي القصص”.
وفي إشارة إلى مستقبل قطاع غزة، دعا بن غفير إلى البدء “فوراً في تعزيز برنامج الهجرة الطوعية للفلسطينيين”.
وأضاف: “نحن بحاجة اليوم إلى إطلاق مبادرة لتشجيع الهجرة الطوعية. يقول الرئيس ترامب إن هناك وقت، لكن بالنسبة لمصلحة دولة إسرائيل فلا وقت لدينا”.
ودعا بن غفير إلى استحداث منصب تحت اسم “وزارة الهجرة الطوعية” لتهجير الفلسطينيين من غزة، وأن يتولاها حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) برئاسته، مضيفا: “عندما يقول لي نتنياهو إنه يريد ذلك، فسأكون معه”.. وأكد أنه لن يعود للحكومة “حتى يتجهوا نحو تدمير حماس”.
وفي جانفي المنقضي، أعلن بن غفير استقالته من الحكومة؛ احتجاجا على تصديقها على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس.
والثلاثاء، أعلن ترامب أن بلاده تعتزم الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا عربيا وإقليميا ودوليا واسعا.. ومنذ 25 جانفي الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.09
