1.المشهد الثقافيبانوراما

أيام قرطاج لفنون العرائس: افتتاح فلسطيني بإبداعات تونسية

تونس ــ الرأي الجديد/ بقلم: صلاح طرابلسي

افتتحت مساء أمس السبت 1 فيفري 2025 فعاليات الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة بعد ان حالت الأمطار الغزيرة دون التآم الكرنفال الضخم الذي كان من المفترض ان ينطلق من شارع الحبيب بورقيبة مرورا بشارع محمد الخامس وصولا إلى مدينة الثقافة.


لكن هذه الأمطار لم تمنع الجمهور من الحضور بكثافة في افتتاح أيام قرطاج لفنون العرائس بمدينة الثقافة، حيث التأم في البهو حفل ضخم تضمن عرضا لماجورات قصر هلال جابت أرجاء المدينة، قبل أن يزداد الحضور والتفاعل الكبير مع عرض أطفال الزيتون لفنان الطفولة سامي دربز بمشاركة الفنان السوري علي حسين وصديق الأطفال وقد عرف التفاعل أوجه خلال هذا العرض من الجمهور أطفالا وكهولا بالغناء مع الفنانين وكذلك تصفيقا ورقصا.

لقد كان عرض أطفال الزيتون اكتشافا بالنسبة للحضور الذي تفاعل معه كما تفاعل مع الدمى العملاقة التي جابت مدينة الثقافة طولا وعرضا في البهو السفلي صعودا الى البهو الرئيسي للمدينة، فكان الافتتاح أو ما قبل الافتتاح الرسمي افتتاحا ضخما أدخل البهجة والفرح في أرجاء المدينة ليكون افتتاح الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس، عرس العرائسيين بامتياز.

هذا العرس لم تسلبه الصبغة االرسمية للافتتاح الرسمي بمسرح الجهات والذي بثته القناة الوطنية الثانية على المباشر نكهته الاحتفالية، بل جاء الافتتاح الرسمي مطروزا في شكل عرض متكامل أخرجه المسرحي أسامة الماكني، فكانت منشطته الممثلة شاكرة الرماح عبارة عن راوية أحيانا وممثلة أحيانا أخرى تشارك الحوار، بطلة العرض شخصية الطفلة الفلسطينية التي تبحث في الفضاء عن شقيقها الشهيد الطفل يوسف الأبيضاني صاحب الشعر “الكيرلي”، الذي التقته في عالم آخر، هو عالم الماريونات، فالماريونات فن وحياة كما جاء في شعار أيام قرطاج لفنون العرائس.

لقد كان عرض الافتتاح الرسمي المنتصر لفلسطين وللطفل الفلسطيني في عمق الجانب الاحتفالي للافتتاح، وفي عمق الحدث الذي يعيشه العالم وهو عودة اللاجئين الغزاويين إلى أرض العزة غزة، لذلك كان حفل الافتتاح بكامل فقراته مفاجأة للجميع خاصة وأنه لم يعلن عن تفاصيله في الندوة الصحفية، كما كانت الكلمة الرسمية لمديرة أيام قرطاج لفنون العرائس في صميم هذا الحدث وكان تأثيرها واضحا في الحضور الذي قاطعها تصفيقا مرارا رغم كون هذه الكلمة كانت مقتضبة.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى