أحمد الشرع.. رئيسا لسوريا… وحل الفصائل وحزب البعث وتعطيل الدستور
دمشق ــ الرأي الجديد
قرر الاجتماع الموسع للفصائل العسكرية والثورية في سوريا، اليوم، الأربعاء، 29 جانفي 2025، أن يتولى أحمد الشرع، رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية وإلغاء العمل بدستور سنة 2012، فضلا عن حل حزب البعث العربي الاشتراكي ومجلس الشعب والجيش والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وترأس قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع اليوم الأربعاء بقصر الشعب في دمشق، هذا الاجتماع الموسع، لأول مرة منذ نجاح الثورة، وهروب المخلوع، بشار الأسد.
وألقى الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبد الغني، بيانا سمي “بيان إعلان انتصار الثورة السورية”، قال فيه “نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة”.
وأضاف أنه تقرر عقب اجتماع الفصائل العسكرية والثورية “حل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد واللجان المنبثقة عنه”.
كما أعلن عن “حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش على أسس وطنية.. وحل جميع الميليشيات والأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد بكل بفروعها”.
في المقابل، تقرر “تشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين”.
كما أعلن عن حل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وإلغاء العمل بدستور سنة 2012 وبالقوانين الاستثنائية.
ملء فراغ السلطة
وفي كلمة له عقب الاجتماع، قال الشرع إن “أولويات سوريا هي ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بنية اقتصادية”.. وأضاف “كما عزمنا في السابق على تحرير سوريا، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها”.
وأردف “كسرنا القيد بفضل الله، وحُرر المعذبون، ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان، فكان النصر العظيم.. النصر هو تكليف بحد ذاته، فمهمة المنتصرين ثقيلة، ومسؤوليتهم عظيمة”.
كما أكد أن الصفة المتعارف عليها في الحرب، هي الخراب وسفك الدماء، غير أن نصر سوريا تحقق، وملؤه الرحمة والعدل، وفق تعبيره.
يشار إلى أن الشرع ــ وهو أيضا قائد هيئة تحرير الشام ــ كان قد عقد لقاء مع الفصائل العسكرية للثورة السورية بدمشق يوم 21 ديسمبر الماضي، ناقش فيه شكل المؤسسة العسكرية الجديدة، وصرّح بأن جميع الفصائل ستدمج في مؤسسة واحدة بإدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد.
وبسطت فصائل المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر 2024، سيطرتها على العاصمة السورية دمشق، بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من نظام عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.
