غضب كبير في الترجي.. فهل دقت ساعة رحيل المدرب الروماني ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / محمد سعيد
تسود بين جماهير الترجي الرياضي التونسي، حالة غضب، نتيجة الأداء غير المقنع للفريق، خصوصا في المواجهات المحلية، حيث يقبع في المرتبة الخامسة حاليا، وهو ما لم يتعود عليه الترجي في تاريخه..
عضب جماهير “المكشخة”، ناجم عن الاختيارات الفنية للمدرب الروماني، لورينت ريجيكامف، الذي لم يقدم إلى الآن، صورة عن تصرفه الايجابي والناجع في الرصيد البشري الذي يثزخر به الفريق..
في كثير من المباريات، كان ريجيكامف، يختار تشكيلة، ثم يعدلها أثناء اللعب، لكن بدلا من تحسين الوضعية، يزيدها تعقيدا.. فأمام الأولمبي الباجي الأربعاء الماضي، عوّل على ثلاثي في وسط الميدان، كان دفاعيا، ولم يكن هجوميا، في وقت كان الفريق بحاجة إلى الهجوم للفوز بنقاط المباراة، واضطر في الشوط الثاني لإدخال ثلاثي هجومي، ما ساهم في تحريك اللعب، وخلق فرص للتهديف..
وعمد المدرب، في رأي جمهور الترجي، إلى إخراج يان ساس، في كثير من المباريات، رغم أنه دينامو الهجوم، واللاعب الذي بينه وبين يوسف البلايلي تفاهمات كثيرة entente، دون مبرر لعملية الخروج، ما تسبب في تراجع الهجوم، وجعل البلايلي في وضعية شبه معزولة، لولا أن هذا اللاعب، يفك العزلة بمفرده، بفضل تحركاته وفنياته و”خبثه” الكروي.
ويعتبر جمهور الترجي، أنّ أداء الفريق تحت قيادة المدرب الروماني، ليس في مستوى تطلعات النادي، الذي يلعب على واجهات عديدة، أبرزها مونديال الأندية، حيث لا ترى هذه الجماهير، أي مؤشر على إمكانية أن يفاجئ الفريق منافسيه في كأس العالم للأندية.
وتفيد بعض المعلومات الموثوقة، أن رئيس النادي، حمدي المدب، أعرب للقريبين منه، عن ندمه بسبب قراره بالموافقة على اختيار المدرب الحالي، وإقالة كاردوزو..
وتطالب جماهير الترجي، بضرورة تحسين الأداء، سيما في ضوء ما يقدمه بعض اللاعبين، من مستوى هزيل، خص”وصا في البطولة المحلية، ما يجعل التساؤلات حول الجدوى من بقائهم في النادي، مطروحة، وسط مطالبات بتسريح عدد منهم، إلى فرق أخرى، بدلا من بقائهم بلا معنى في فريق يتهيّأ للمنازلات الكبرى، في البطولة الوطنية، وفي رابطة الأبطال الإفريقية، وفي كأس العام للأندية قريبا..
من جهة أخرى، ينتظر جمهور الترجي بفارغ الصبر الإعلان عن صفقات جديدة تعزز صفوف الفريق، وسط آمال كبيرة، بأن تكون الانتدابات القادمة ذات قيمة تضاهي تاريخ الفريق ومكانته، خاصة في ظل الاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها المشاركة المنتظرة في كأس العالم للأندية.
فهل دقت ساحة رحيل المدرب الروماني، أم يستطيع الرجل البرهنة على تصرف حكيم في رصيد النادي، وفي المباريات القادمة؟؟