السلطة تحظر على المحللين السياسيين الظهور على قناة “الجزيرة”
غزة ــ الرأي الجديد
كشف الكاتب المحلل السياسي محمد هلسة عن تلقيه اتصالا هاتفيا مع جهاز المباحث العامة الفلسطينية في مدينة رام الله للمثول لديهم دون توضيح الأسباب، مشيرا إلى أنه أجرى بعض الاتصالات ليتبين له أن المباحث اتصلت على المحللين السياسيين الذي يظهرون على شاشة قناة “الجزيرة”، ووقعت بعضهم على تعهد بالالتزام بعدم الظهور على الشاشة بعد قرار السلطة الفلسطينية منعها من العمل.
وتساءل هلسة وهو الذي يقيم في مدينة القدس – أي خارج حدود سيطرة السلطة الفلسطينية – عن قانونية القرار وعن الخطوات للازمة لمواجهته!.
ووفق معلومات مؤكدة، تواصل جهاز المباحث بالفعل مع كافة المحللين السياسيين والمختصين بالشؤون الإسرائيلية، الذين يشاركون في تغطيات قناة “الجزيرة” الإخبارية، وحذرتهم من مواصلة الخروج على شاشتها، لأن ذلك يعد مخالفا للقوانين.
يأتي هذا بعد يوم واحد فقط، من إبلاغ جهاز المباحث مراسل قناة “الجزيرة” ليث جعار، بقرار منعه من الخروج والعمل مع المحطة.
وكانت السلطة الفلسطينية، قد أوقفت بث فضائية “الجزيرة”، وجمدت أعمال مكتبها وعامليها في فلسطين الشهر الماضي، بذريعة مخالفتها القوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت في أواخر سبتمبر الماضي، مكتب “الجزيرة” برام الله، وأمرت بإغلاقه 45 يوما بموجب أمر عسكري، بعد 4 أشهر من إغلاق مكتب القناة في القدس المحتلة.
وعمدت قوات الاحتلال إلى مصادرة كل الأجهزة والوثائق في مكتب القناة، بعد اقتحامه وإغلاقه، ودفعت بشاحنات لمصادرة ونقل أجهزة التصوير والبث والوثائق من مكتب القناة.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تقرر إغلاق مكتب “الجزيرة” في رام الله، لأن “بثها يضر بأمن الدولة”.