في تقرير عالمي: تونس تشهد تغييرا جوهريا في الوظائف خلال السنوات الخمس المقبلة

وبتصدّر المتخصّصون في الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي، وكل ما له علاقة بعالم الإلكتورنيك، قائمة الوظائف ذات النمو المرتفع.

وأفاد تقرير “مستقبل الوظائف” (2025)، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، في نسخته الخامسة عشرة، أنّ الوظائف المتنامية في تونس، والمرتبطة في أغلبها بالتكنولوجيا، ستكون تلك المتخصّصة في البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبرني، وهندسة الروبوتات، بالإضافة إلى القيادة والتأثير الاجتماعي وإدارة البيئة وإدارة المواهب.

     الذكاء الاصطناعي.. مستقبل الشغل

وأكد التقرير الخاص بتونس، الذي ساهم في إعداده “المعهد العربي لرؤساء المؤسسات”، أنّ أغلب الوظائف التي تشهد تراجعا سريعا تتعلّق أساسا بالعمال والمحاسبين، نتيجة تنامي التشغيل الآلي “الأتمتة” ورقمنة البيانات، واحتياجات السوق المتغيّرة، إلى جانب المدقّقين، وعمال التجميع والمصانع، والوظائف المتصلة بالكتب والتصرف في الأجور.

ووفق توقعات المنتدى، فإن معدّل تغيير الوظائف، قد يصل في تونس إلى 20% بحلول 2030، في حين أنّ 80% من المؤسسات الناشطة في البلاد، حدّدت مسألة الافتقار إلى الكفاءات، كأبرز عقبة أمام تحولها وتطورها بحلول عام 2030.

وسيكون أمام حوالي 86% من المؤسسات، مهمة تحسين كفاءة اليد العاملة فيها حتى تستجيب لتوجّهاتها الجديدة.

       التكنولوجيا: نهاية الوظائف القديمة

وحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإنّ الشركات التي شملتها الدراسة، ترى أنّ توسيع مجالات النفاذ الرقمي، هو التوجّه المرجّح لتأمين عملية تطور المؤسسة، بالإضافة الى التوجّه نحو الاقتصاد الكلي (ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض النمو الاقتصادي).

وأعلنت أغلب المؤسسات التونسية التي شملها التحقيق، أنّ الاستثمار في التعلّم والتكوين، يعد أحد أهم الإستراتيجيات الأكثر اعتمادا لتطوير اليد العاملة، بما يساهم في تحقيق نسب نمو لمؤسساتهم طيلة السنوات الخمس القادمة، التي ححدها تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي.