أحداثأهم الأحداثدولي
قدس برس: جيش الاحتلال يبدأ بتنفيذ أول خطوات الانسحاب من غزة
غزة ــ الرأي الجديد (وكالات)
أصدر الناطق بلسان جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، بيانا اليوم الأحد، طالب فيه سكان منطقة شمال النصيرات وسط غزة بالإخلاء، وتحديدا المقيمين في القطعة رقم (662)، والاتجاه جنوبا نحو المنطقة الإنسانية غرب القطاع عبر شارع صلاح الدين.
أثار أمر الإخلاء كثيرا من الشك والحيرة في صفوف الأهالي، فقد اقتصر نشر هذا البيان على حساب أدرعي في منصة “إكس”، ولم يرد هذا الإعلان على أي من صفحات المنسق أو الصفحات الرسمية التابعة لجيش الاحتلال على منصات أخرى، مثل “تليغرام” أو “فيسبوك”، كما جرت العادة.
ووفقا لما رصده مراسل “قدس برس” في المنطقة الوسطى، تشهد المنطقة المشمولة بالإخلاء التي تمتد من مقبرة السوق وحتى شارع “جولس”، حركة طبيعية بين الأهالي، كما لم يتم رصد أي نشاط عسكري أو استخباري غير تقليدي من قبل جيش الاحتلال.
واستنادا لذلك يرجح أن يكون أمر الإخلاء مرتبطاً بما أعلنه جيش الاحتلال أمس، بوضع خطط لتفكيك المواقع العسكرية التي أنشأها في ظل تقدم مفاوضات الصفقة، وفقا لما نقله مسؤول في الجيش لصحيفة “هآرتس” العبرية.
خيارات لإخلاء قوات من غزة
وكانت الصحيفة قد أشارت إلى أنه تم دراسة عدة خيارات لإجلاء القوات من غزة بما في ذلك محور نتساريم، وتفكيك البنية التحتية والقواعد التي أُنْشِئَت، وأن الجيش أبلغ المستوى السياسي بأنه قادر على تنفيذ أي اتفاق يُصَادَق عليه من قبل القيادة السياسية، حتى لو تتطلب إخلاء فوريا.
ويرجح أن يكون الإعلان الصادر عن الناطق باسم جيش الاحتلال، بإخلاء منطقة شمال النصيرات، مرتبطا بمنع العودة أو الاقتراب من المناطق التي قد يجري إخلاؤها وتفكيكها.
وكشف تقرير نشرته “قدس برس” الأسبوع الماضي، نقلا عن شهود عيان قولهم إن جيش الاحتلال افتتح لأول مرة الطريق الساحلي الواصل بين مدينة غزة ومخيم النصيرات، بعد أن أزال الحواجز الأسمنتية التي كانت تعترض الطريق، واستبدلها بـ”بكابينات” متنقلة”.
ويترقب أهالي غزة ما ستؤول إليه نتائج المفاوضات الجارية حاليا بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال التي تشهدها العاصمة القطرية الدوحة، بعد الاختراق الذي حصل يوم أمس، والذي دفع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على المصادقة على إرسال رؤساء جهازي الموساد والشاباك وموفد الجيش ومستشاره السياسي لمتابعة تفاصيل الصفقة.
وستتضمن الصفقة حال أُعْلِن عن سريانها، عودة شاملة وغير مشروطة للنازحين إلى مناطقهم سكنهم وانسحاب الجيش من كافة المواقع العسكرية التي أنشأها بما فيها محور “نتساريم”.