أحداثأهم الأحداثدولي

خبير إسرائيلي: “فشلنا في القضاء على حماس.. الحركة متجذّرة في المجتمع”..

القدس المحتلة ــ الراي الجديد

قال الخبير الإسرائيلي، آيال عوفر، في مقال نشره موقع القناة “12” العبرية؛ إن إسرائيل، “فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها المعلن منذ سنوات بإسقاط حكم حماس”.

ورغم أن نتنياهو طالما دعا إلى تحقيق هذا الهدف، إلا أن المحاولات العسكرية الأخيرة لم تؤد إلى انهيار الحركة أو قدراتها الحكومية، وفق عوفر الذي يرى أن “تمرير العصا” في غزة، عبر استبدال حكم حماس قد يُنتج أضراراً سياسية ودولية، حيث يُنظر لإسرائيل كقوة احتلال، ما يجعل البدائل المطروحة أسوأ بكثير.

ويشير طرح عوفر إلى أن حركة حماس، ليست مجرد جهة حاكمة، بل شجرة متجذرة في النسيج الاجتماعي والسياسي لغزة، ما يجعل أي محاولة لإزاحتها بالقوة العسكرية مغامرة محفوفة بالمخاطر.

استنساخ النموذج الأفغاني
ولفت عوفر إلى تجربة الولايات المتحدة في أفغانستان، كنموذج يجب أن تتعلم إسرائيل منه. فقد فشلت أمريكا في القضاء على حركة طالبان، رغم تفوقها العسكري، لتعود الحركة إلى الحكم مجدداً.

وقارن الخبير الإسرائيلي، بين قادة طالبان وقادة المقاومة الفلسطينية، مثل محمد الضيف ويحيى السنوار، مؤكداً أن الإطاحة بحماس لن تنهي وجودها، بل قد تؤدي إلى صعودها مجددا، وزيادة تعقيد الوضع في غزة والمنطقة.

ويقول في هذا الصدد: “في السابع من أكتوبر 2001 بالضبط، بدأت القوات العسكرية الأمريكية عملية عسكرية ضخمة ناجحة للإطاحة بحكم طالبان، ورغم اغتيال الملا داد الله القائد العسكري الأسطوري لطالبان، وهو نسخة “محمد ضيف” لحماس، وأسامة بن لادن، سنوار القاعدة، فإن النتيجة اليوم في 2024، أن طالبان تحكم أفغانستان مرة أخرى، وهنا يجب أن نتعلم من التاريخ، مع أن ذلك ليس المثال الوحيد للفشل في تغيير الحكم”.

تشكيك داخل الساحة الإسرائيلية
وتبرز هذه المقارنة قوة “حماس” في مواجهة الاحتلال، حيث تُظهر قدرة المقاومة على إعادة ترتيب أوراقها والبقاء في قلب المشهد رغم الهجمات المكثفة. إضافة إلى ذلك، فإن استمرار سيطرة حماس على الخدمات الحيوية والمؤسسات الحكومية في القطاع، يعزز من تجذرها ويُصعّب إزاحتها.

وتشهد الساحة الإسرائيلية تزايداً في التشكيك بقدرة الاحتلال على القضاء على سلطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، رغم العدوان المكثف والمستمر منذ نحو 15 شهراً.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى