لأول مرة منذ الحكم الجديد: الأمن السوري يقيم حاجزا عسكريا قرب بوابة “قاعدة حميميم” الروسية
دمشق ــ الرأي الجديد
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الجمعة، إقامة حاجز عسكري قرب بوابة مطار حميميم العسكري، الذي تتخذه روسيا قاعدة لها، في ريف اللاذقية. ولم تذكر الإدارة تفاصيل أخرى في البيان الذي نشرته على “تليغرام”.
وانتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لأحد جنود العملية العسكرية السورية أمام بوابة قاعدة حميميم، وهو يعلن نجاح الثوار في تطويق القاعدة الروسية، والتحكم في حركة الدخول، وفق زعمه.
وكان مطار حميميم العسكري، أصبح مركزا لفرار رموز وجنود النظام السوري والجنود الإيرانيون الموالون له، حيث بات ملاذا آمنا لهم من أيدي الثوار الذين يريدون محاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب السوري.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي بالعاصمة موسكو، أن قوات بلاده أجلت أربعة آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر مطار حميميم بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
مطار حميميم العسكري، (الروسي) pic.twitter.com/EAePQYtnl9
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 27, 2024
وأكد بوتين أن “روسيا لم تهزم في سوريا”، موضحاً أن بلاده دخلت سوريا قبل 10 سنوات “للقضاء على الجماعات الإرهابية”. وأضاف أنه في 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد مع عائلته إلى روسيا، التي منحته “لجوء إنساني”، لينتهي بذلك حكم حزب البعث وعائلة الأسد الذي دام 61 عامًا.
قواعد عسكرية مدى الحياة
وأسست موسكو قواعد عسكرية في سوريا خلال السنوات الماضية، من بينها قاعدتا حميميم وطرطوس، اللتان تعدان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
وتعد قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية الأهم، نظراً لدورها في تسهيل النشاط العسكري الروسي في سوريا وأفريقيا.
وتم تأسيس هذه القاعدة بعد توقيع اتفاقية بين موسكو ونظام المخلوع الأسد في أوت 2015، وتتضمن إقامة قاعدة جوية تستخدمها القوات الروسية دون مقابل وإلى أجل غير مسمى.