السلطة الفلسطينية تشن حملة اعتقالات ضدّ معارضيها من جنين: تطورات خطيرة
الضفة الغربية ــ الرأي الجديد
تعرضت محلات ومركبات تعود إلى شخصيات عامة ومعارضين لسياسات السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في جنين ومخيمها، لإطلاق نار من مسلحين محسوبين على حركة “فتح” (كبرى فصائل منظمة التحرير)، فيما شنت الأجهزة الأمنية في السلطة حملات اعتقال واستدعاءات واسعة طالت العشرات من الناشطين والصحفيين.
وتم ترويج منشورات عُمِّمَت على أقاليم حركة “فتح” في الضفة الغربية، حرضت فيها على قناة “الجزيرة” القطرية، وأعلنت عدم السماح لها بالعمل في الضفة الغربية.
وكشفت تعميمات أخرى أُرسلت إلى الشركات ومصانع كبرى، والمدارس والهيئات الحكومية، عمل السلطة الفلسطينية على حشد أكبر عدد من الأشخاص للمشاركة في مسيرات دعم لعمليتها الأمنية في جنين تحت شعار “ضد الفلتان الأمني”، على الرغم من منع السلطة لأي مسيرة داعمة لغزة خلال حرب الإبادة الجماعية التي تجاوزت 14 شهرًا.
وعلى الصعيد ذاته شنت الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة، طالت المئات من الأسرى المحررين والناشطين والصحفيين.
ونشر المختص في الشؤون العبرية والأسير المحرر عزام أبو العدس من نابلس مساء أمس، مقطعا مصورا له وهو يعلن عن تلقيه اتصالا هاتفيا من ضابط في جهاز الأمن الوقائي، يبلغه فيه بضرورة حضوره اليوم الثلاثاء لمقر الجهاز.
وقال أبو العدس إن “إصرار السلطة على نهجها في تعقب وملاحقة كل من ينتقدها لن يجلب لها الأمن، ولن يعزز من السلم الأهلي، بل سيكون له تبعات خطيرة على التماسك المجتمعي”.
وفي الأثناء، نعت مكبرات الصوت في المساجد في الضفة الغربية التابعة لوزارة أوقاف السلطة، قتلى من عناصر أجهزة الأمن الذين قضوا خلال عملياتها الأمنية في جنين، وهو تصرف غير مسبوق مع أي شهيد ارتقى خلال الأشهر الماضية بالضفة الغربية.
ويشهد مخيم “جنين” في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، منذ أيام عدة، حالة من الاحتقان نتيجة استمرار المواجهات والاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من جانب، والمجموعات المقاومة وعلى رأسها “كتيبة جنين – الجهاد الإسلامي” من جانب آخر، إثر محاولة الأولى اقتحام المخيم لاعتقال نشطاء المقاومة.