الرئيس الجزائري يرد على حملة “مانيش راضي”: من يظن أنه يستطيع افتراس الجزائر بهاشتاغ.. مخطئ
الجزائر ــ الرأي الجديد / عثمان نصرة
خرج الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ليردّ بشكل ضمني على حملة “مانيش راضي” التي يقودها شبان جزائريون بهاشتاغ، اتسعت مشاهدته على نطاق واسع بين الجزائريين.
وتتهم وسائل الإعلام الجزائرية جهات مغربية بإثار الهاشتاغ على مواقع التواصل، في إطار التجاذب المستمر بين الجزائر والمغرب.
وقال الرئيس الجزائري، في كلمته خلال لقائه مع الولاة، “إن من يتصور النيل من الجزائر عبر (هاشتاغ)، فهو مخطئ”.. وأشاد تبون بما وصفها “الشعلة الوطنية العالية التي يتحلى بها الشباب الجزائري” مؤكداً بالقول: “من يظن أنه يستطيع أن يفترس الجزائر بهاشتاغ فهو مخطئ، فلا يوجد أي جزائري لا تسري في دمائه روح المقاومة”، ليتابع: “لا بد أن نكون عند حسن ظن الشباب”.
وأكد الرئيس الجزائري على أهمية تحصين الشباب من مخاطر بعض الآفات، داعيا الحكومة إلى إعداد استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد، تُعنى بمكافحة المخدرات وتحصين الشباب من مخاطرها، وذلك في غضون الثلاثي الأول من سنة 2025، مع إشراك كافة الفاعلين في إعدادها.
وسمان متضادان في الجزائر
وكانت الساعات الأخيرة قد شهدت مواجهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين وسمين متضادين في الجزائر. الأول بعنوان “مانيش راضي” يهاجم السلطة الحاكمة، والثاني بعنوان “أنا مع بلادي”، أطلقه جزائريون رداً على ما اعتبروه حملة تستهدف زرع الفتنة داخل الجزائر.
ورغم تبنيه من قبل بعض النشطاء، قوبل وسم “مانيش راضي”، بهجوم عنيف من قبل مواقع وشخصيات جزائرية، رأت فيه توجيها من جهات مغربية لزرع فتنة في الجزائر، في إطار الصراع القائم بين البلدين. وما أثار الاشتباه حول هذا الوسم، أنه قد تحول إلى “ترند” في المغرب بدل الجزائر التي يستهدفها، ناهيك عن تبنيه سريعا من قبل جرائد مغربية وإفراد مقالات تتوقع حدوث ثورة في الجزائر.
ودفع ذلك بنشطاء جزائريين وصفحات إلى إطلاق وسم “أنا مع بلادي” ردّا على الأول، كما رفعت صفحات رسمية منها صفحة الإذاعة الحكومية الوسم. ولم يسلم هذا الوسم هو الآخر، من الانتقاد حيث اعتبره البعض “موجها”، فيما قال آخرون إنه “يعبر عن دعم السلطة باستثارة مشاعر الوطنية”.