أهم الأحداثاجتماعيمجتمع

بعد سقوط الأسد: تفاصيل إمبراطورية المخدرات الأكبر في الشرق الأوسط؟

** كان يديرها شقيقه ماهر..

دمشق ــ الرأي الجديد

تناول تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” أعده الصحفي سون إنجل راسموسن، تأثيرات سقوط الأسد على تجارة المخدرات في الشرق الأوسط.

وقال راسموسن، إن سقوط بشار الأسد في سوريا، أدى إلى الإطاحة بأكثر شبكات تهريب المخدرات ربحية في الشرق الأوسط، وكشف عن دور النظام السابق في تصنيع وتهريب الحبوب التي غذت الحرب والأزمات الاجتماعية في جميع أنحاء المنطقة.

وساعد الكبتاغون، وهو عقار يشبه الميثامفيتامين، تم إنتاجه لسنوات في المختبرات السورية، نظام الأسد في جمع ثروة هائلة، وتعويض تأثير العقوبات الدولية العقابية، بينما سمح أيضا لحلفاء مثل مليشيا حزب الله اللبنانية بالاستفادة من تجارته، وفق التقرير.

وبعد أيام من الإطاحة بالأسد في هجوم خاطف الأسبوع الماضي، قام الثوار بتوزيع مقاطع فيديو من منشآت التصنيع والتهريب على نطاق صناعي داخل القواعد الجوية الحكومية، وغيرها من المواقع التابعة لمسؤولين كبار سابقين في النظام.

    أكياس من الكابتاغون معدّة للتسويق

ومن بين المواقع التي اكتشف فيها المتمردون مصانع الكبتاغون المزعومة، ومرافق التخزين، قاعدة المزة الجوية في دمشق، وشركة لتجارة السيارات في مدينة عائلة الأسد في اللاذقية، ومصنع سابق لرقائق البطاطس في دوما، بالقرب من العاصمة، يُعتقد أنه تابع لشقيق الرئيس السابق.

ثروة طائلة لعائلة الأسد
وتوفر الإفصاحات دليلا على ما كان يُزعم منذ فترة طويلة: أن نظام الأسد كان القوة الدافعة وراء تجارة عالمية سنوية تقدر بنحو 10 مليارات دولار في الكبتاغون، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة المخدر المفضل في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لقد استخدم الأسد الأموال لدعم حكمه ومكافأة الموالين بحسب الصحيفة.

وكان الكبتاغون الاسم التجاري لدواء تم تصنيعه في الأصل في ألمانيا في الستينيات، لعلاج حالات مثل الخدار واضطراب نقص الانتباه. وبعد حظره في أغلب الدول بسبب إدمانه الشديد، نقلت الجماعات الإجرامية إنتاجه إلى لبنان ثم إلى سوريا، في عام 2011. وقد تم إنتاج أغلب الكبتاغون في العالم هناك في السنوات الأخيرة.

ويقدر حجم تجارة الكبتاغون السنوية بنحو، 10 مليارات دولار، وهو نفس حجم سوق الكوكايين الأوروبية تقريبا مع حصول نظام الأسد على ما يقدر بنحو 2.5 مليار دولار.

وأشرفت الفرقة الرابعة المدرعة النخبوية التابعة للجيش السوري، بقيادة شقيق الرئيس ماهر الأسد، على معظم إنتاج الكبتاغون وتوزيعه، وفقا لمسؤولين أميركيين وأوروبيين وعرب.

خريطة ترويج الكبتاغون
وبين التقرير، أن هيئة تحرير الشام، التي قادت الهجوم الخاطف الذي أطاح بالأسد، هاجمت تجارة الكبتاغون باعتبارها مثالا على الفساد الأخلاقي والمالي للنظام السابق.

وفي خطاب النصر الذي ألقاه في الجامع الأموي بدمشق يوم الجمعة الماضي، قال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، إن الأسد حول سوريا إلى “أكبر مصنع للكبتاغون في العالم. واليوم، يتم تطهير سوريا بفضل الله تعالى”.

وقد ينقل المجرمون في طبقات مختلفة من السلسلة العمليات ببساطة إلى دول أخرى، وخاصة العراق.
وتم تهريب الكبتاغون عبر الأردن إلى الخليج. كما تم إرساله عبر لبنان إلى جنوب أوروبا،

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى