المنصف المرزوقي: تونس في وضعية ما قبل الثورة.. لكنّ “الإنفجار” قادم
باريس ــ الرأي الجديد / نقل صالح مباركي
وأوضح المرزوقي في حديث إلى “القدس العربي” نشر أمس، الاثنين، أنّه “بعد أربعة عشر عاماً، ونجاح الثورة المضادة في كنس كل مكاسب الثورة، تجد تونس نفسها في الوضعية ذاتها (قبل الثورة)، حيث عادت الانتخابات التسعينية، وانهارت الحريات، وتفاقم القمع والفقر، وازدادت البطالة”، مضيفا: “ولأن نفس الأسباب تؤدي للنتائج ذاتها، فإن عودة الثورة مسألة حتمية، لكن -كما تعلم- وحدها البراكين تقرر لحظة انفجارها، لا ينفع فيها لا شتمٌ لتكاسلها ولا تحريضٌ على سرعة بثّ الحمم”، وفق تعبيرها.
وفسر المرزوقي “الصمت المطبق” للمعارضة التونسية بعد فوز الرئيس قيس سعيد بفترة رئاسية جديدة بقوله: “المعارضة قبلت اللعب في الإطار الذي حدده النظام، وآخر شطحاتها القبول -في جزء كبير منها- بالمشاركة في مهزلة الانتخابات (الرئاسية) المزورة الأخيرة”، حسب تقديره.
طبقة سياسية مأزومة
وأضاف، قائلا: “بديهي أننا أمام طبقة سياسية فاشلة مأزومة مهترئة. وعلى كل حال، أذكر بأن الثورة لم تقم بها الطبقة السياسية، وإنما جماهير الشباب المفقر اليائس، ثم تسارعت الأحزاب لتركب الموجة وتجني الثمار، ثم تخون الثورة وتعيدها على طبق من ذهب للثورة المضادة، لذلك على الشباب التونسي أن يفكر من خارج الصندوق، وأن يجد بدائله هو، لا أن ينتظر الفرج ممن لم تعد لهم أي قوة فعل”.