المنصف المرزوقي: الثورة السورية تكملة للحراك العربي.. وأحذّر السوريين من ايام صعبة ومعارك شرسة
الدوحة ــ الرأي الجديد
أكد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، أن “نجاح الثورة السورية وانتصارها بعد كل هذه السنوات التي أحبطنا فيها جميعا، والتي تصورنا فيها أن الاستبداد لا يقهر، يوم سعيد رغم كل الآلام”.
وتوجه الرئيس التونسي السابق، بالتهنئة للشعب السوري بانتصار ثورته، معتبرا الثورة السورية، “تكملة للحراك العربي الذي انطبق في تونس”، معربا عن فرحه وفخره واعتزازه بانتصار الثورة السورية معتبرا إياها امتدادا لثورات الربيع العربي.
وبيّن المرزوقي في حوار مع قناة الجزيرة، أنّ “انتصار الثورة السورية المجيدة، تكملة للحراك العربي الذي بدأ في بلدي، وأُجهض للأسف الشديد، لكن الثورة انتصرت بعد كل هذه السنوات التي تصورنا فيها أن الاستبداد لا يُقهر”، مذكّرا بأن تونس تحتفل اليوم (الثلاثاء 17 ديسمبر) بذكرى اندلاع الثورة التونسية التي كانت الشرارة التي أشعلت ثورات الربيع العربي ومن بينها الثورة السورية.
لكنّ المرزوقي أعرب في ذات الوقت، عن تشاؤمه من مآلات الثورة السورية، ومن المتربصين بها، قائلا: “أنا مرة أخرى لا أتوقع خيرا من كل هذه التدخلات الخارجية.. لأن مساعيها إما أن تكون في شكل عملية احتواء في أحسن الأحوال، أو عملية تدمير”، وفق تقديره.
وحذّر النخب والشعب السوري، من أنّ القادم أصعب، قائلا: “على إخوتنا في سوريا الآن، أن يستعدوا لمعارك شرسة وطويلة”.
وشدد الرئيس المنصف المرزوقي، على أن “معركة الربيع العربي، ما تزال متواصلة، وأن القوى التي أجهضت الربيع العربي بكل الوسائل، في تونس وفي ليبيا وفي مصر وفي سوريا بكل هذا القمع الذي امتد أكثر من 12 سنة، ما زالت مصممة على إجهاض هذا الربيع العربي، ومازالت مصممة على أن هذه الثورة يمكن أن تشكل خطرا عليها وعلى الأنظمة الاستبدادية، وعلى الكيان المحتلّ نفسه الذي كان هذا النظام الممانع من يحميه.