“أكسيوس”: بعد القاهرة… رئيس “الموساد” يزور قطر لبحث التوصل لاتفاق بشأن غزة
الدوحة ــ الرأي الجديد
أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مصدر مطلع، بأنّ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، أجرى محادثة في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول إطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة..
وكانت إسرائيل توصّلت إلى تفاهمات مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ستحافظ بموجبها على “مصالحها” تجاه غزة، بعد التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين الاسرائيليين، على غرار الاتفاق مع لبنان.
وتأتي زيارة برنيع بعد أشهر من جمود المفاوضات، بينما تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب في 20 جانفي المقبل، إذ بدأ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان زيارة إلى إسرائيل، على أن ينتقل بعدها إلى مصر وقطر.
سوليفان يضغط
وبحسب “أكسيوس”، فإن سوليفان يخطط للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين، لإبرام الصفقة في غضون أيام، والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
وذكر موقع “والاه” العبري، أنّ زيارة رئيس الموساد إلى قطر، جزء من الجهود لتحقيق اختراق في المفاوضات بشأن الصفقة والانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصّل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب. وهذا هو اللقاء الثاني بين رئيس الموساد ورئيس وزراء قطر خلال أسبوعين، بعد اجتماعهما في فيينا في نهاية نوفمبر الماضي، وفق الموقع.
وزار وفد إسرائيلي أمني رفيع المستوى برئاسة “برنيع” القاهرة الثلاثاء المنقضي، لبحث ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى. وبحسب بعض المصادر، فإنّ الوفد ضمّ إضافة إلى برنيع، رئيس الشاباك رونين بار، ونائبه، ورئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وجرى التباحث حول الأسماء المقرر إطلاق سراحها خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي يجري التفاوض غير المباشر مع حركة حماس، بشأنه.
والتقى الوفد الإسرائيلي، المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، برئاسة اللواء حسن رشاد، حيث جرى بحث مجموعة من البنود المقرر أن يتضمنها الاتفاق، والتي من بينها وضع معبر رفح البري خلال مدة الاتفاق، والترتيبات الأمنية على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، حيث من المقرر أن يخفف جيش الاحتلال الإسرائيلي وجوده في بعض النقاط، ويخلي نقاطاً أخرى في ممر صلاح الدين (فيلادلفي).
وكانت إسرائيل قدّمت لحركة حماس الأسبوع الماضي، اقتراحاً محدّثاً للتوصل لصفقة لإطلاق سراح المحتجزين وبدء وقف إطلاق النار.
المرحلة الأولى من الإتفاق
وبحسب ما أورده “أكسيوس”، أمس الخميس، فإنّ الاقتراح المحدّث لا يختلف كثيراً عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أوت الماضي لكنه لم يتحقق.
وأفاد الموقع، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، بأنّ التركيز ينصبّ الآن على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى بشكل أساسي من الصفقة مع بعض التغييرات، متحدثين عن إبداء حركة حماس استعداداً ومرونة أكبر للبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية.
وتجري خلف الكواليس، وفقاً للصحيفة، مفاوضات مكثّفة بشأن الصفقة، مضيفة أنّ قطر هي الوسيط الرئيسي فيها، كما أنّ برنيع على اتصال دائم برئيس الوزراء القطري، وقد اجتمع الاثنان في العاصمة النمساوية فيينا قبل نحو أسبوعين.