أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

محمد عبو يكشف المستور: المرزوقي أصرَّ على عدم تسليح الثورة السورية رغم معارضة الرياض وواشنطن

تونس ــ الرأي الجديد / عربية بن سعيد

فنّد وزير تونسي سابق ما قال إنها “مغالطات” استمرت 12 عاما حول دور تونس في الأزمة السورية، بعد عقدها مؤتمر أصدقاء سوريا عام 2012 خلال فترة حكم الرئيس الأسبق منصف المرزوقي.

وكتب الوزير السابق محمد عبّو على موقع فيسبوك “من مخرجات المؤتمر، عدم تسليح المعارضة السورية، وهو موقف أصر عليه الرئيس المرزوقي وبعض ممثلي الدول المشاركة، رغم معارضة المملكة العربية السعودية -مثلا- والتي انسحب وزير خارجيتها من الاجتماع لهذا السبب، وهي كلها معلومات منشورة”.

وأضاف: “ربما ما لم يقع نشره -على حد علمي- هو أن هيلاري كلنتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة (آنذاك)، عبرت لأحد المسؤولين التونسيين عن غضبها من موقف الرئيس المرزوقي، الذي كان مؤثرا في قرار عدم تسليح المعارضة، باعتباره ممثل الدولة المضيفة ولمكانة تونس الثورة وقتها”.

وحول “صوابية” القرار بعد تسليح المعارضة السورية، كتب عبو “في رأيي الخاص، بشار الأسد لم يكن مجرد مستبد. (زين العابدين) بن علي نفسه -رغم كل جرائمه- كان حملا وديعا مقارنة ببشار، ولو قامت الدول التي دعمت الجيش السوري الحر ومولته، بفرض أن يقوده فعليا عسكريون منشقون وبمنع طيران نظام الأسد من التحليق، وسلحت الجيش السوري الحر بالأسلحة المناسبة لما انتظر الشعب السوري كل هذا الوقت لإسقاط المجرم ولتم التقليص في عدد الضحايا”.

استخدام المخابرات السورية للتونسيين
واستدرك بقوله: “تبقى هذه وجهة نظر غُيّبت بشدة وقتها، بخلق رأي عام مخالف لها، بل ومنتصر لبشار بقناعات لدى البعض وبدوافع مختلفة لدى البعض الآخر. عندما يستبد حاكم ثم يتغطرس، فيتصدى لمظاهرات سلمية ثم يستعمل الأسلحة الثقيلة والطيران ضد شعبه، ويرتكب فظاعات ضده، يصبح عدوا، لا حاكما يُقاوم سلميا أو بعصيان مدني، ويكون حمل السلاح ضده واجبا”.

وأضاف عبو: “حركة حماس نفسها ورغم أنه كان لها وجود في سوريا، لم تدعم بشار عند انطلاق الثورة، وبقيت في قطيعة معه مدة طويلة. البعض يقول إن بشار كان يقاوم الإرهابيين السلفيين، ويتجاهلون أنه أطلق سراح قيادات منهم منذ 2012 لخلط الأوراق على المستوى الدولي ونجح في ذلك”.

وأوضح “ولمن لا يعرف، أجهزة المخابرات السورية هي من كانت توصل التونسيين والعرب من جنسيات أخرى في شاحنات إلى الحدود العراقية للانضمام للتنظيمات السلفية الجهادية بعد سقوط بغداد في 2003، وهذه مسألة كان يعرفها الأمن التونسي ويعرفها كثير من المحامين من موكليهم العائدين من العراق، وهي معلومات تأكدت بعد انشقاق ضباط سوريين بداية من سنة 2012 وأصبحت بشهادات بعضهم لوسائل الإعلام متاحة للعموم”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى