ماذا تخشى الدول المغاربية بعد سقوط الأسد ؟؟
عواصم مغاربية ــ الرأي الجديد
تصاعدت المخاوف في الدول المغاربية من إمكانية إطلاق سراح المتشددين المغاربيين من السجون السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
والأحد، أعلن مقاتلو المعارضة السورية الإطاحة بالأسد بعدما سيطروا على دمشق، مما أنهى حكم عائلته للبلاد بقبضة من حديد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.
ومع التطورات التي تشهدها سوريا، أُطلق آلاف المساجين في عدد من السجون السورية بينها سجن حمص العسكري، وهو ما أثار مخاوف من إمكانية أن يكون بين هؤلاء إرهابيون ينحدرون من دول مغاربية.
ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المساجين المغاربيين في السجون السورية، إلا أن تقارير أشارت إلى أن الآلاف منهم وصلوا إلى سوريا بعد 2011 وقاتلوا في صفوف تنظيمات إرهابية متشددة بينها تنظيم داعش.
وقدّر وزير الداخلية التونسي الأسبق، الهادي المجدوب في إفادة سابقة أمام البرلمان التونسي، عدد الإرهابيين التونسيين المتواجدين في بؤر التوتر بنحو 2929 متشددا.
كما منعت السلطات الأمنية التونسية نحو 27 ألف شاب من الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية بعدد من بؤر التوتر بينها سوريا.
الوضع المغربي
وفي المغرب، تشير إحصائيات رسمية إلى التحاق 1659 شخصا بسوريا والعراق، لقي 745 منهم حتفهم بينما اعتقلت السلطات الأمنية نحو 270 منهم خلال عودتهم إلى بلدهم.
أما فيما يتعلق بالجزائر وليبيا وموريتانيا، فلا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد الإرهابيين المنحدرين من هذه الدول والمتواجدين على الأراضي السورية رغم إشارة تقارير إعلامية إلى تورط بعضهم مع جماعات إرهابية هناك.
ويجمع خبراء ومحللون على خطورة تسلل محتمل لإرهابيين مغاربيين إلى دولهم، وسط دعوات إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية الاستباقية.
المصدر: موقع “الحرة”