اتفاق لبنان أكد إخفاقات إسرائيل… ونهاية هيمنتها على المنطقة

لندن ــ الرأي الجديد
تناول الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقاله عبر موقع “ميدل إيست آي”، حالة التراجع التي تعيشها حكومة بنيامين نتنياهو، بعد وقف إطلاق النار في لبنان، مسلطًا الضوء على إخفاقات “إسرائيل” في تحقيق أهدافها العسكرية.
وأكد هيرست، أن حزب الله، رغم الضربات التي تلقاها، لم يُكسر أو يُضعف، بل أثبت مرة أخرى أنه عدو لا يمكن القضاء عليه.
وأوضح أن “إسرائيل” فشلت في نزع سلاح الحزب أو إنشاء منطقة عازلة على الحدود الجنوبية للبنان، وهو ما أشار إليه نتنياهو كأهداف للحرب.
فشل إسرائيلي في تحقيق اختراق
ويشير المقال إلى أن القوات الإسرائيلية، قضت شهرين على الحدود اللبنانية غير قادرة على تحقيق أي اختراق يتجاوز أربعة كيلومترات، وقد تكبدت خسائر فادحة، خاصة في صفوف وحدات النخبة، مثل لواء “غولاني”، الذي فقد 110 من عناصره منذ بدء العمليات في أكتوبر.
وسلط هيرست الضوء، على طبيعة تدريب حزب الله، الذي يمنحه القدرة على القتال المنفصل والمستقل لفترات طويلة، معتمدًا على بنية تحتية متطورة وقدرة عالية على التنسيق.
وأضاف أن حزب الله يعتمد على قاعدة اجتماعية صلبة في القرى التي يدافع عنها، ما يضفي عليه صفة المقاومة الشعبية الحقيقية.
المقال تحدث عن تأثير وقف إطلاق النار، معتبرًا أن “إسرائيل” فقدت السيطرة فور توقف القتال، بينما عاد المدنيون اللبنانيون إلى قراهم متحدين آثار الدمار.
وأشار إلى أن الحرب الأخيرة، عززت التعاون بين فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين، ما أثار تحولًا نفسيًا وسياسيًا في العالم العربي.
انتهت هيمنة إسرائيل على المنطقة
وانتقد هيرست سياسات نتنياهو، معتبرًا أنه يسعى إلى الهروب من أزماته الداخلية والخارجية عبر تحويل الأنظار نحو إيران، مستندًا إلى ادعاءات واهية بأن طهران أصبحت مكشوفة أمام هجمات إسرائيلية أميركية محتملة. لكنه حذّر من أن هذه القراءة تخفي واقعًا مختلفًا تمامًا، حيث تستمر إيران وحلفاؤها في تعزيز قدراتهم الدفاعية والهجومية.
أشار هيرست إلى أن حزب الله، رغم الظروف الصعبة، يظل خصمًا عنيدًا لـ “إسرائيل”، وأن محاولات كسر محور المقاومة، ستظل محدودة النتائج.
واكد أن التحولات الإقليمية، سواء في لبنان أو غزة، تعكس فشل “إسرائيل” في تحقيق هيمنة مطلقة على المنطقة، وأن قوة المقاومة، تكمن في قدرتها على الصمود والتكيف مع التحديات.