أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

محمد عبو: وضع البلاد يسير إلى التردّي.. وعلى المعارضة الإستعداد للحكم

تونس ــ الرأي الجديد

قال الوزير السابق، والناشط السياسي، محمد عبو، أنّ “وضع البلاد سيسير إلى التردّي على كل المستويات، ومنها المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وما يتبع ذلك من انهيار لأوهام من سيطرت عليهم الأوهام، دون مؤشرات على وجود دولة فيها قوانين تُحترم وبعض المنطق في إدارتها”.

وتابع عبو قائلا: “لا مؤشرات على انتهاء خطاب المؤامرة، كمفسر للوضع الاقتصادي، والتصدي له كبرنامج اقتصادي”.

ولاحظ الوزير السابق، في تدوينة على صفحته بفيسبوك، أن “لا مؤشرات اليوم حتى على إصلاحات سياسية دنيا، لا يمكن تصور أيّ أمر إيجابي دونها، على غرار، إطلاق سراح المساجين السياسيين، ومحكمة دستورية، ومجلس أعلى للقضاء ينتخب أغلب أعضائه”، مضيفا: “لا مؤشرات على تغيير خطاب السلطة ولا أفعال توحي بتغيّر طريقة إدارة الدولة ومعالجة الملفات”.

دور المعارضة

وتطرق عبو، إلى دور المعارضة في هذه المرحلة، مشددا على أنّ “دور المعارضة الجدية، أن تعلن أولا عن وجودها واستمرارها، وأن تتصدى بكل إمكانياتها المتاحة قانونا، لكل التجاوزات والقرارات الخاطئة، وأن تستعد أيضا للحكم يوما ما”.
واعتبر أنّ دور المعارضة حاليا، “هو فضح التجاوزات والتصدّي للمغالطات، عبر ما يتوفّر من وسائل إعلام وإنترنت، واجتماعات يجب أن تنظمها الأحزاب والجمعيات، التي عليها الخروج من حالة الركود وتحريك أنصارها، وإن كانوا قلّة لحضورها، ومحاولة خلق رأي عام يفرض إصلاحات فورية، ويكون نصيرا للأحزاب المعارضة بعد انتهاء هذه المرحلة”.

وأشار إلى أنّ “مرحلة ما بعد حكم قيس سعيّد، لن تتحوّل فيها تونس إلى جنة. كما لن تستطيع السير في طريق التقدّم أبدا، دون قراءة سبب الفشل، ودون قراءة ما قام به قيس سعيّد”، على حدّ قوله.

ولفت في نهاية تدوينته، إلى أنّ “البلاد ستعود إلى ما كانت عليه قبل 25 جويلية 2021، أو يحكمها من هو أشدّ استبدادا، وقد تصفّق له الأغلبية وقتها أيضا”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى